غزة قالت النائب راوية الشوا، أن إسرائيل تهدف بشتى السبل إلى قتل فكرة إقامة دولة فلسطينية حقيقية واستبدالها بفكرة دولة في حدود مؤقتة متناثرة الأجزاء في معازل وكنتونات من خلال ما تقوم به من صهر وتدمير للاقتصاد الفلسطيني. وأكدت الشوا خلال لقاءها السفير الهولندي لدى السلطة الوطنية جاك تويس اوفورد والوفد المرافق له، علي أهمية إحداث نمو في القطاع الاقتصادي من اجل أن يعتمد الفلسطينيون علي أنفسهم والحد من مستوي المعونات الموجة، وذلك من خلال الضغط علي إسرائيل للسماح بتصدير الحمضيات والفراولة والزهور، حتى يتمكنوا من تخفيض نسبة الفقر والبطالة وتحقيق الديمومة المطلوبة في النشاط الاقتصادي. وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع الإنساني والاقتصادي والسياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة تحديدا، ومجمل المخاطر التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، والتدهور الاقتصادي الغير مسبوق، وارتفاع مستوي البطالة والفقر، وإغلاق المعابر الذي يحد من حركة المواطنين ويمنع التصدير للخارج بحجج واهية لا مبرر لها. وأشارت الشوا إلي خطوة ما تقوم به إسرائيل من اقتلاع أشجار الحمضيات التي دفنت تحت الأنقاض، وجرفت آلاف الدونمات منها، ليصبح قطاع غزة الذي كان يشتهر بالحمضيات مفتقراً لها، فلا تكفي حاجة السكان. واوضحت، أن كمية الحمضيات التي ينتجها قطاع غزة في الوقت الحالي وصلت إلى نحو 10 ألف طنًا فقط من أصل 375 ألفا طن كانت تصدر في العام 1977 إلي العام 1984. ونوهت الشوا إلي ضرورة وقف التدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني من اجل انجاز المصالحة علي أساس وطني يتماشي مع المطلب الشعبي الذي يعاني ما يعاني جراء هذا الانقسام الذي يفتك بقضيتنا ومستقبل دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ومن جهته، أكد تويس استمرار الدعم الهولندي للقضية الفلسطينية خاصة القطاع الاقتصادي، مشيراً إلى أنه على اطلاع كامل على المعيقات والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون من إغلاقات وحصار يندي له الجبين، مضيفا أن السفارة والحكومة الهولندية تدرك جيداً الجهود التي يبذلها الفلسطينيون من أجل تحرير أراضيهم بطريقة سلمية.
