عائلات أسرى إسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو: لن يعودوا طالما ظلّ بالسلطة

السبت 11 مايو 2024 06:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
عائلات أسرى إسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو: لن يعودوا طالما ظلّ بالسلطة



القدس المحتلة/سما/

تظاهر أفراد عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، اليوم السبت، أمام مدخل مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، بمشاركة المئات من الناشطين المناهضين للحكومة الإسرائيلية.

وشن المتظاهرون هجوما حادا على الحكومة الإسرائيلية، واتهموها بأنها "تخلت عن ذويهم وتركتهم ليموتوا في أسر حماس"، مشددين على أنهم يعتزمون مواصلة الاحتجاج بهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

واعتبر أفراد في عائلات أسرى إسرائيليين أن "بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عنهم"؛ واعتبروا أن "إنقاذ الرهائن من الأسر" يتطلب "إنقاذ الدولة من نتنياهو"، بحسب شعار الحراك الاحتجاجي.

وقالت قريبة أحد الإسرائيليين المحتجزين في غزة "اجتمعنا هنا اليوم لنهتف: حكومة إسرائيل تخلت عن الرهائن وتركتهم ليموتوا في أسر حماس! وطالما بقي نتنياهو في السلطة فإن الرهائن لن يعودوا".

وأضافت أنه "أصبح من الواضح بالفعل أن حكومة جديدة فقط هي من سيقدر على إعادتهم إلى ديارهم".

وقالت إنه "على مدى الأسبوعين الماضيين، انخرط رئيس الحكومة في عملية إجرامية ممنهجة تهدف لإفشال الصفقات الرامية لإنقاذ الرهائن. بسبب نتنياهو، لا توجد صفقة والرهائن لن يعودوا".

وتابعت أن "نتنياهو يتخلى عن الرهائن لأسباب سياسية"، وأشارت إلى أن اجتياح رفح وتوسيع العملية العسكرية جنوبي غزة "يقلل فرص التوصل لاتفاق ويعرض أفراد عائلاتنا للخطر".

بدورها، طالبت والدة أحد المحتجزين في غزة، الوزراء كابينيت الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس وغادي آيزنكوت ويوآف غالانت و"جميع أصحاب الضمير في الليكود والائتلاف" بالإطاحة بالحكومة.

وأضافت أن "الحكومة تتخلى عن الرهائن، الحكومة تقود البلاد بأكملها إلى الدمار"، ودعت المسؤولين في الحكومة والليكود إلى "التوقف عن التعاون مع ذلك وإنقاذ الرهائن والبلد".

وطالبتهم بـ"الخروج إلى الجمهور والاعتراف بأنه ‘من أجل إنقاذ الرهائن من الممكن والضروري إنهاء الحرب‘" الإسرائيلية المتواصلة منذ 218 يوما على قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد نحو 35 ألف فلسطيني.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتائب “القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، وفاة أسير لديها بقطاع غزة يحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراح أصيب بها جراء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.

ومؤخرا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.

والاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.