أكد مصدر قيادي في حماس، مساء اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار الحرب.
وأضاف المصدر خلال حديثه لقناة الجزيرة أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد أسراه دون ربط ذلك بإنهاء العدوان
وأكد أن الحركة لن توافق بأي حال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب على غزة
وحمل القيادي في حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة بإصراره على دخول رفح بدل وقف العدوان والانسحاب الشامل
وتابع: " معلوماتنا تؤكد أن نتنياهو شخصيا يعرقل الوصول إلى اتفاق لحسابات شخصية، مشددا على أن المقاومة مؤتمنة على تضحيات شعبنا ولن تفرط فيها تحت أي ظرف.
وفي سياق متصل ذكر قيادي بارز في حماس لصحيفة"العربي الجديد"، أن الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك مجموعة من الاستفسارات بحاجة إلى استيضاح من الوسطاء.
من جهته أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، اليوم السبت، أن ما عرض على وفد الحركة بالقاهرة في هذه الجولة "أفضل مما عرض عليه في الجولات السابقة".
وقال بدران في تصريح صحفي لقناة الجزيرة، "نتعامل بجدية مع قضية التفاوض وحريصون على التوصل لاتفاق ينهي معاناة شعبنا".
وأوضح أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة. وأشار بدران إلى أن حسابات نتنياهو مرتبطة بشخصه ومستقبله السياسي وهو غير معني بالتوصل لاتفاق.
ولفت إلى أن الحركة لا تتواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل مباشر ولكن عبر الوسطاء. وتابع: "الإدارة الأمريكية ليست طرفًا محايدًا بل تشارك في المعركة ضد شعبنا". ولفت بدران إلى أن حماس طالبت بإدخال تركيا وروسيا كضامنين لأي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بأن صحفيين إسرائيليين قرروا فضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولعبته الرامية لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن صحفيين أن نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام صفقة الرهائن تحت غطاء مسؤول دبلوماسي.
وأوضحت الصحيفة أن تصريح نتنياهو تحت غطاء مسؤول مجهول لا يمثل وجهة نظر المجلس الوزاري.
وبينت أن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه وهدد بدخول رفح رغما عن أي اتفاق هو بنيامين نتنياهو.
وأكدت "جيروزاليم بوست" أن هدف نتنياهو هو إيهام الرأي العام بأن هناك إجماعا على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة.
وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن واشنطن تضغط على إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة، مبينة أن نتنياهو يرفض في انتظار رد حماس.
من جهته وجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أكد من خلالها أن إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكون كارثة، داعيا إلى بدء عملية عسكرية في رفح الآن.
وقالت حماس، إن وفدًا من الحركة سيتوجه، اليوم السبت، إلى القاهرة لاستكمال محادثات وقف الحرب على قطاع غزة.
وأضافت: "في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجَّه اليوم السبت وفد حركة حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات".
وأكدت حماس أن قيادة الحركة تعاملت بروح إيجابية عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً.
أضافت: "إننا ذاهبون إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق". وتابعت: "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".
ويوم السبت الماضي، قالت حماس، إنها تسلّمت رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقفها الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل/ نيسان الجاري. وأوضحت أنها ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها.
وشددت على تمسّكها بمطالبها والمطالب الوطنية، والمتمثلة في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
