غزة / سما / نقلت صحيفة التليجراف عن محللين غربيين قولهم إن الجدار الفولاذى الذى تقوم الحكومة المصرية ببنائه على الحدود مع غزة، يمكن أن يهدد شريان الحياة الرئيسى للحركة التى تسيطر على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة، أن رفض حماس توقيع اتفاق مصالحة مع خصمها العلمانى حركة فتح، التى تقود السلطة الفلسطينية، وعدم موافقتها على اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل بوساطة مصرية، يبدو الآن أنه يعرض العلاقات للخطر. وقالت التليجراف، إن مصر حتى الآن تعد الوسيط الدوبلوماسى لحماس والمفتاح لخطتها لإعادة فتح معبر رفح الحدودى الذى يعد المعبر الوحيد بقطاع غزة الذى لا تسيطر إسرائيل عليه. وكانت مصر قد اشترطت تصالح حماس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وزعيم حركة فتح أولا حتى تسمح بفتح معبر رفح الحدودى. وإذا ما نجح الجدار الجديد فى غلق الأنفاق فإنه يمكنه تمهيد الطريق للتخفيف من الإغلاق وزيادة التجارة على السطح. ومع ذلك، فإن بناء الجدار سيأتى بنتائج عكسية على المدى القصير، إذ أنه أثار احتجاجات ضد مصر بقطاع غزة والعالم العربى عموما.