اعتقلت الشرطة نحو 100 شخص في احتجاجات مؤيدة لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك وفرضت طوقا حول المكان، كما خاطبت رئيسة الجامعة الشرطة وطلبت منهم البقاء حتى 17 مايو الجاري.
ونقلت شبكة NBC News عن شرطة نيويورك إنها قامت بإخلاء قاعة هاملتون. وتفكيك مخيم المعتصمين المعارضين للعملية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت الشبكة إلى أنه جرى اعتقال حوالي 100 شخص حتى الآن.
وفي وقت سابق، وثقت مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من وسائل الإعلام اقتحام الشرطة بالفعل حرم الجامعة. وذكرت الشبكة التلفزيونية نقلا عن الشرطة أنه "تم تطهير جميع طوابق الجامعة".
وأكد متحدث شرطة نيويورك للشبكة: "لم يتم استخدام الغاز المسيل للدموع، ولكن تم استخدام ذخائر متفجرة عندما دخلت الشرطة من أجل تشتيت الانتباه".
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق، وجهت رسالة إلى الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي، أكدت فيها أنه "على الطلاب التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة بشأن إنهاء الاعتصام في الحرم الجامعي".
ولفتت في رسالتها إلى أنها تؤيد بشكل كامل حرية التعبير والحق في التظاهر، "ولكن المخيم يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ويعطل الحياة في الحرم الجامعي، ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان للعديد من أعضاء مجتمعنا، ومن الضروري أن نمضي قدما في خطة لتفكيكه".
وألقت شفيق باللوم على معظم المتظاهرين حول محيط الحرم الجامعي في "تفاقم المخاوف الأمنية والتسبب في الكثير من اللغة التحريضية التي تسبب ضائقة عميقة للكثيرين في مجتمعنا".
وأكدت: "نعمل على تحديد المتظاهرين الذين ينتهكون سياسات مكافحة التمييز والتحرش".
وجاء في رسالة رئيسة جامعة كولومبيا:"نأسف جدا لطلب مساعدة شرطة نيويورك لإجلاء جميع الأفراد من قاعة هاميلتون ومعسكرات الحرم الجامعي. وفي إطار هذه العملية، نتفهم أن شرطة نيويورك تخطط لاستخدام كل قوتها".
وأضافت مخاطبة الشرطة: "نطلب أيضا منكم البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 مايو 2024 على الأقل للحفاظ على النظام وضمان عدم إقامة معسكرات الاعتصام".
