قال وزير الخارجية البريطاني، دافيد كاميرون، اليوم الإثنين، إن العرض المقدم لحركة حماس يتضمن هدنة لأربعين يومًا والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في أن توافق حماس على مقترح الهدنة وتبادل الأسرى وصفه بأنه "سخيّ جدًا".
وقال كامرون في جلسة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إن هناك "عرضًا سخيًا للغاية يتضمّن وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن" الإسرائيليين في غزة.
وبحسب التقارير، طالب كابينيت الحرب الإسرائيلي في البداية بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة، لكنه وافق لاحقا للمفاوضين بتخفيض هذا العدد، ليصل، وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، إلى 33 من النساء مدنيات وعسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما أو في حالة صحية أو نفسية سيئة.
ووفقا للتقارير، فإن العدد تراجع من 40 إلى 33 من هذه الفئة، لأن بعضًا من الأسرى الذين كان من المفترض إدراجهم ضمن الصفقة، ماتوا في الأسر. والتغير في الموقف الإسرائيلي، بحسب "واينت"، أدى إلى توقعات لدى الوسطاء بإمكانية التوصل إلى اتفاق، على عكس جولات التفاوض السابقة.
بلينكن يأمل أن توافق حماس على اتفاق هدنة "سخيّ جدًا"
وخلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، قال بلينكن: "أمام حماس اقتراح سخي جدًا من جانب إسرائيل"، مضيفًا "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح". وزعم أن "الأمر الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس".
وتابع "يمكننا أن نحدث تغييرًا جذريًا في الديناميكية" بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب.
ومن المقرّر عقد اجتماع ثلاثي، الإثنين، بين مصر وقطر وحماس، في القاهرة، حيث يُتوقع أن تقدم الحركة ردّها على مقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت حماس على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.
وأعرب كاميرون عن أمله في أن "تقبل حماس بهذا الاتفاق"، وقال "بصراحة يجب أن تكون اليوم كل الضغوط في العالم عليهم وكل العيون في العالم عليهم لحضّهم على القبول بالاتفاق"، مضيفًا أن الإطار المقترح سيؤدي إلى "وقف القتال الذي نرغب جميعًا في رؤيته، بشدة".
وقال كامرون إنه من أجل "أفق سياسي لحل الدولتين" مع قيام دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع إسرائيل، "فسينبغي على الأشخاص المسؤولين عن (هجوم) السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قيادة حماس، مغادرة غزة ويجب تفكيك البنية التحتية للإرهاب في غزة". وأضاف: "يجب أن نرى مستقبلًا سياسيًا للشعب الفلسطيني، لكن يجب أن نرى أيضًا أمنًا لإسرائيل، ويجب أن يتزامن هذان الأمران".