القدس المحتلة / ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر صباح اليوم أن مخاوف تسود الأوساط الفتحاوية في الضفة الغربية من تراجع إسرائيل عن الاتفاقات الأمنية التي وقعتها مع السلطة الفلسطينية, والتي حظي كثير من المطلوبين بموجبها على العفو. وأوضحت الصحيفة أن هذه التخوفات تعززت عقب اغتيال ثلاثة من نشطاء فتح ممن شملهم العفو في نابلس قبل أسابيع, وفي الأيام الأخيرة استدعت السلطة الفلسطينية عددا من "المطلوبين" ممن شملهم قرار العفو إلى سجونها بحجة حمايتهم, علما أن غالبية المطلوبين الذين تم استدعائهم من سكان نابلس. وطلبت السلطة من المطلوبين عدم الظهور بالسلاح, وعدم التحدث عبر الهواتف, وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة وغضبا عارما داخل صفوف حركة فتح الذين يتخوفون من أن تكون إسرائيل تعد نفسها للتراجع عن اتفاق العفو الذي سمح لهم بالتحرك بحرية في مناطق A ومناطق أخرى. وفي أعقاب القرار وصل إلى نابلس عدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاولة لتهدئة المطلوبين خوفا من فقدان السيطرة على الأمور, وأوضح المسئولون أنه لا توجد دلائل حتى اللحظة على أن تقوم إسرائيل بالتراجع عن الاتفاقات الأمنية, وحثوا المطلوبين بالالتزام الكامل بما وقعوا عليه.وشددت مصادر أمنية فلسطينية على أن من يحترم الاتفاقات الأمنية من المطلوبين يستطيع الاستمرار بالتمتع بقرار العفو