حكومة غزة: رواية الاحتلال والمزاعم الأمريكية بشأن المساعدات كاذبة وغيرصحيحة

السبت 20 أبريل 2024 08:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
حكومة غزة: رواية الاحتلال والمزاعم الأمريكية بشأن المساعدات كاذبة وغيرصحيحة



غزة/سما/

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "رواية الاحتلال حول تحسن أعداد شاحنات المساعدات وتبني الولايات المتحدة لها محض كذب وتزييف للواقع".

وأضاف في بيان  اليوم السبت، أن "مجمل ما يدخل يوميا من شاحنات المساعدات بالمتوسط يتراوح بين 130-150 شاحنة فقط".

وأشار إلى أن "عدد شاحنات المساعدات الإجمالي منذ بداية الشهر الحالي لم يتجاوز 2800 شاحنة".

وفي السياق، أكد البرنامج الأممي في منشور على منصة إكس: "وصول 392 شاحنة محملة بالأغذية فقط منذ بداية شهر أبريل".

وأوضح البرنامج أن ذلك العدد هو "نفس المعدل تقريبا في مارس، ولكنه نصف العدد مقارنة بشهر يناير".

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن هذا الإعلان لبرنامج الأغذية العالمي يتوافق تماما مع الاحصائيات الموثقة لدينا، والتي تؤكد أن رواية الاحتلال حول تحسن أعداد شاحنات المساعدات وتبني الولايات المتحدة لهذه الرواية وحديثها عن إدخال نحو 300  شاحنة مساعدات يوميا، هو محض كذب وتزييف للواقع، فمجمل ما يدخل يوميا من شاحنات المساعدات بالمتوسط يتراوح بين 130- 150  شاحنة فقط، وهو ما يمثل فعليا 25٪؜ تقريبا مما كان عليه الحال قبل العدوان.

وأضاف: "وبحسب ما هو موثق لدينا فإن عدد شاحنات المساعدات الإجمالي منذ بداية الشهر الحالي لم يتجاوز 2800  شاحنة مساعدات، بينها 744 شاحنة دخلت من معبر رفح ونحو 2000 شاحنة دخلت من معبر كرم آبو سالم، في حين أن ما وصل مناطق شمال غزة لم يتجاوز 327  شاحنة مساعدات في نفس الفترة.

ونوه إلى أن هذه الإحصائيات تعطي مؤشراً واضحاً عن طبيعة الأزمة الإنسانية المتفاقمة ونقص الغذاء التي يعيشها قطاع غزة بمختلف مناطقه وخاصة شماله، وتضع دليلا حقيقيا على كذب الاحتلال والإدارة الأمريكية فيما يخص زيادة أعداد شاحنات المساعدات ووصولها لما يزيد عن 300 شاحنة يوميا.

وأكد المكتب أن مناطق شمال غزة لا زالت تعاني أزمة حقيقية في الغذاء ونقصا واضحا في مختلف السلع التموينية، وأن الانفراجة المحدودة التي حدثت في بعض السلع والمواد مردها إلى إدخال شاحنات بضائع للتجار بتنسيق خاص ودفع مبالغ كبيرة لتنسيق دخولها لشمال غزة.

وشدد على أن الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة بشمال غزة ومعالجة أزمة الغذاء في قطاع غزة، هي فتح جميع المعابر والوصول المنتظم والمستدام للمساعدات والبضائع دون تقييد ووقف العدوان عن أبناء شعبنا.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" استمرار حرب التجويع ومنع إدخال المساعدات بطريقة انسيابية، مؤكدا أن التصريحات الأمريكية بخصوصها متناقضة وغير دقيقة.

وقال في بيان: "مازالت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" متواصلة على قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء، ومازالت الإدارة الأمريكية تنخرط في هذه الحرب من خلال إمداد الاحتلال بالصواريخ والقنابل القاتلة، وتعطي جيش الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم ضد المدنيين، بل وتتماهى مع رواية الاحتلال الكاذبة، وتنشر أخباراً زائفة ليس لها رصيد من الواقع والتي كان آخرها بخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف: " حيث أن وزير الخارجية الأمريكي ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية زَعَمَا أن عدد الشَّاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة وصل إلى 400 شاحنة يومياً وهذا غير صحيح، كما زعم الرئيس الأمريكي أن قطاع غزة دخله 3000 شاحنة خلال أسبوعين وهذا غير صحيح أيضاً، حيث أن ما دخل إلى قطاع غزة منذ بداية شهر أبريل وحتى الآن هو 3,814 شاحنة، بمعدل 200 شاحنة في اليوم الواحد، وغالبيتها مساعدات غير أساسية، أي أنها نصف ما تتحدث عنه الإدارة الأمريكية.

وتابع: " إننا نحمل الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية استمرار سياسة وحرب التجويع، وإخضاع المدنيين إلى الضغط من خلال منع إدخال المساعدات بطريقة انسيابية كما كفلها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والذي يعتبر استخدام التجويع كسلاح من أسلحة وأساليب الحرب؛ يعتبره جريمة من الجرائم ضد الإنسانية.

وطالب المكتبب كل المنظمات الدولية والحقوقية وكل دول العالم الحر بالضغط على الإدارة الأمريكية وعلى الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى كل الأطراف ذات العلاقة من أجل فتح معبر رفح الحدودي وفتح جميع معابر قطاع غزة، وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات يومياً، من أجل إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإنقاذ كل القطاعات التي دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حرب الإبادة الجماعية بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 49 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 901 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.