شيعت جماهير فلسطينية غفيرة، اليوم السبت، جثماني الشهيدين الرحمن ماهر بني فضل (30 عاماً) ومحمد أشرف بني جامع (21 عاماً) في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية.
وانطلق موكب التشييع بالمركبات من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وتوجه إلى بلدة عقربا، ومن ثم حمل المشيعون جثماني الشهيدين على الأكتاف وتوجهوا بهما إلى منزلي ذويهما لإلقاء نظرة الوداع عليهما.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدين في ملعب مدرسة عقربا الثانوية، قبل مواراتهما الثرى بمقبرة البلدة.
وردد المشيعون هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال وداعمة للمقاومة معبرين عن نصرتهم لقطاع غزة أمام حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.
ومساء أمس الجمعة، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثماني الشهيدين بني فضل وبني جامع بعد أربعة أيام من استشهادهما، ونقلا مباشرة إلى مستشفى رفيديا بنابلس.
واستشهد "بني فضل" و"بني جامع" في هجوم للمستوطنين على خربة الطويّل شرقي عقربا بتاريخ 16 أبريل/ نيسان الجاري، استهدف مساكن المواطنين ورعاة الأغنام، وشارك فيه 50 مستوطنًا بحماية جنود الاحتلال.
وعلى إثر الهجوم، اندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين، تخللها إطلاق رصاص حيّ صوب الفلسطينيين من جنود الاحتلال، ما أدى لاستشهاد الشابين، وإصابة اثنين آخرين، واحتجز الاحتلال جثماني الشهيدين.