استشهد 9 فلسطينيين، مساء الخميس، وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منازلا في مدينة غزة ووسط القطاع. وقالت مصادر طبية فلسطينية “استشهد 4 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، مساء الخميس، في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة”. وأضافت أن “طيران الاحتلال الحربي قصف منزلا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين، إضافة إلى 15 مفقودا تحت الأنقاض، وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة”. وفي وسط القطاع، أفادت الوكالة بأن “طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال جثماني شهيدين، بعد استهداف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة قشلان، في المخيم الجديد بمنطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى العودة في النصيرات”. جاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سقوط صاروخ من قطاع غزة في منطقة مفتوحة شمالي مدينة عسقلان (جنوب)، بعد انطلاق صفارات الإنذار في المدينة للمرة الأولى منذ نحو أسبوعين. وقالت إذاعة الجيش، عبر منصة إكس: “لأول مرة منذ أسبوعين، صافرات الإنذار تدوي في عسقلان”. وأضافت أن صاروخًا أُطلق من قطاع غزة سقط في منطقة مفتوحة شمالي عسقلان، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية. من جانبها، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان، قصف مدينتي “عسقلان” و”سديروت”، ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية. وأضافت السرايا أن ذلك يأتي “ردا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا”. ورغم مرور 195 يومًا، لم تتمكن إسرائيل، التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من تحييد القدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية المقاتلة في قطاع غزة. إذ لا تزال الفصائل تعلن بين الحين والآخر عن إطلاق صواريخ على مدن ومستوطنات إسرائيلية، لكن بوتيرة ومدى أقل بكثير مما كان عليه الحال قبل الحرب. وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان، رصد الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، 4 صواريخ أطلقت من جنوبي لبنان، وسقطت في منطقة مفتوحة بمدينة كريات شمونة الحدودية (شمال)، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ صافرات الإنذار دوت في كريات شمونة، والمناطق المحيطة بها. ولم يصدر إعلان بهذا الخصوص من “حزب الله” حتى الساعة 19:45 (ت.غ). وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”. وعلى خلفية تلك الحرب يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر 2023، أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، معظمهم بلبنان.
