قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الأحد إنه سيحاول تقديم المساعدات اللازمة لإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، عقب الهجوم الإيراني الذي تعرضت له السبت.
وأوضح جونسون أن محاولته هذه تأتي بالتزامن مع محاولته الحصول على اعتماد المجلس لحزمة مساعدات مادية لأوكرانيا وحلفاء واشنطن في آسيا.
وأضاف جونسون في حديث لبرنامج (صنداي مورنينغ فيوتشرز) على قناة فوكس نيوز "أنا والجمهوريون نتفهم ضرورة الوقوف مع إسرائيل، وسأحاول تقديم المساعدات هذا الأسبوع".
وأضاف "يتم الآن جمع تفاصيل هذه الحزمة، وننظر إلى الخيارات وكل القضايا التكميلية".
من جانبه قال مايك تيرنر، النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في برنامج "واجه الصحافة" على قناة "إن بي سي" إن جونسون أوضح أنه يرى وجود طريق لاعتماد المجلس تمويل إسرائيل وأوكرانيا والحلفاء في آسيا هذا الأسبوع.
وفي السياق، بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس احتمالات الموافقة على مشروع قانون يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل وأوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: "أجرى بايدن محادثة مع زعيم الأغلبية [الديمقراطية] في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية [الجمهورية] ميتش ماكونيل، رئيس مجلس النواب [الجمهوري] مايك جونسون وزعيم الأقلية [الديمقراطية] حكيم جيفريز" حول الضربة الإيرانية التي وجهت إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأشار البيت الأبيض إلى أنه "خلال المحادثة تناول الرئيس ضرورة موافقة مجلس النواب بسرعة على طلب التمويل الإضافي في مجال الأمن القومي".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أرسلت طلبا إلى الكونغرس للحصول على اعتمادات إضافية في الميزانية للسنة المالية 2024، التي بدأت في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر 2023، لتقديم المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا و"لمواجهة الصين وروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
في المجمل، يرغب الفرع التنفيذي للحكومة بقيادة الرئيس جو بايدن في الحصول على حوالي 106 مليارات دولار لهذه الأغراض، ولا يزال المصير الإضافي للطلب ومشاريع القوانين البديلة غير واضح.
وسبق أن تحدث العديد من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ في الأشهر الأخيرة ضد استمرار الدعم المالي لكييف، وحذر جونسون باستمرار من نيته ربط المزيد من المساعدات لأوكرانيا بتشديد الضوابط على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وقد شنت إيران مساء أمس السبت هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه "ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.