ناشدت مصلحة مياه بلديات الساحل بشكل عاجل جميع وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة الدولية والشركاء الدوليين تسهيل توريد وإدخال مولدات جديدة تعمل بالديزل وقطع الغيار والإصلاحات المتخصصة إلى قطاع غزة والتي سيكون لها تأثير كبير في تخفيف الوضع الإنساني القاسي وحماية تشغيل العدد المحدود الحالي من مرافق المياه والصرف الصحي المتوفرة تشغيليا وتجنب المزيد من التدهور والانهيار في أنظمة إمدادات المياه وتوزيعها وأنظمة تجميع وضخ المياه العادمة التي تخدم مختلف المناطق السكنية ومناطق النزوح.
وقالت مصلحة بلديات الساحل انه نتيجة للحرب والعمليات العسكرية القاسية على قطاع غزة التي بدأت بعد 7 أكتوبر 2023، والتي كان لها آثار كارثية على كافة مناحي الحياة، ومنذ ستة أشهر انقطعت جميع خطوط وإمدادات الطاقة الكهربائية التي تمر من إسرائيل إلى قطاع غزة بقدرة إجمالية 120 ميجاواط، وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة المتوفرة في غزة قد اقترب إنتاجها من الصفر بعد أسبوع واحد من توقف وصول الوقود من إسرائيل، مما أدى إلى فقدان 80 ميجاواط إضافية. لذلك، أصبحت جميع المولدات الاحتياطية التي تعمل بالديزل أينما كانت متوفرة في مرافق المياه والصرف الصحي مع برنامج منسَق لتزويد وقود الديزل هي المصدر الرئيسي لإمدادات الطاقة الكهربائية المطلوبة بشكل أساسي لتأمين أنظمة دعم الحياة لإنتاج المياه الصالحة للاستخدام الأدمي وضخ المياه العادمة في جميع أنحاء المناطق السكنية ومناطق النزوح والملاجئ في جميع محافظات قطاع غزة.
واوضحت ان 190 منشأة فقط من أصل 540 منشأة مياه وصرف صحي في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي الآن مع تحديد الوقت اليومي بما لا يزيد عن 10 ساعات يومياً مع إنتاج مياه لا يتجاوز 52000 م3/يومياً، وهو ما يمثل 15-20% من الطلب اليومي على المياه قبل الحرب. إن مولدات الكهرباء الحالية التي تعمل بالديزل والتي تتراوح تصنيفاتها من (50 كيلو فولت أمبير إلى 1600 كيلو فولت أمبير) أصبحت مستخدمة بشكل مفرط خارج الظروف التشغيلية الموصى بها وتعمل منذ ستة أشهر دون وحدات بديلة وقطع غيار متبقية بعد قصف وتدمير المخزن المركزي لمصلحة مياه بلديات الساحل وهو المخزن المطلوب بشكل حاسم لإجراء أعمال الصيانة الوقائية والإصلاحات المختلفة. وقد أدى ذلك إلى العديد من الأعطال والأضرار.
واكدت إن استمرار مثل هذه الظروف التشغيلية الضاغطة على المولدات الحالية مع ارتفاع درجة حرارة الصيف سيؤثر سلباً وبشكل خطير على الوضع برمته، ودون وجود مولدات جديدة بديلة وقطع الغيار التي لا يسمح لها حالياً بالدخول إلى المعابر الحدودية لأسباب أمنية تحت مسمى "مزدوجة الاستخدام".
وأشارت إلى قائمة التدخلات الفورية والطارئة للمولدات ستساعد بشكل ملحوظ في الحفاظ على تشغيل وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي الأساسية بما في ذلك مرافق تحلية مياه البحر في قطاع غزة من خلال تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية واهما توريد مولدات الطاقة التي تعمل بوقود الديزل والتي تتراوح قدرتها من 50 كيلو فولت أمبير إلى 500 كيلو فولت أمبير وتوريد قطع الغيار والمواد الاستهلاكية للمولدات الحالية البالغ عددها 190 مولدًات إضافة إلى عقود خدمات إصلاح وتجديد متخصصة للمولدات الحالية