استشهاد 14 طفلا وسيدة بقصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط غزة

الأربعاء 10 أبريل 2024 07:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
 استشهاد 14 طفلا وسيدة بقصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط غزة



القدس المحتلة / سما/

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية” مستمرة في القطاع خلال عيد الفطر المبارك الذي بدأ الأربعاء.
وأضاف المكتب في بيان: “قطاع غزة يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وتابع: “غزة تستقبل العيد بارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة الاحتلال قصف المنازل والمؤسسات المدنية، وآخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة (بمخيم النصيرات- وسط) راح ضحيتها 14 شهيدا”.
وتابع: “ما زال الاحتلال يمارس أعماله الإجرامية والعسكرية من صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني”.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن “الاحتلال تمكن من قتل فرحة العيد وحرم الأطفال والنساء وأهالي قطاع غزة من الاحتفال بأجواء عيد الفطر المبارك”.
وحمَّل المسؤولية عن “جرائم الاحتلال” للإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن الذين “ما زالوا يمنحون الاحتلال الضوء الأخضر والسلاح والعتاد العسكري، ويشاركون وينخرطون في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”، وفق البيان.
ودعا إلى “الضغط على الاحتلال المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة”.
وفي وقت سابق استشهد 14 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون مساء أمس الثلاثاء، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، في بيان، أن طواقمه انتشلت جثث 14 فلسطينيا استشهدوا بقصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل عائلة “أبو يوسف” في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وذكر الشهود أن القصف أحدث دمارا واسعا في المنزل المستهدف، وأضرارا جسيمة في المنازل المجاورة. وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تقوم بإجلاء المصابين والقتلى إلى مستشفيات القطاع.​​​​​​​
كما استشهد مواطن وسقط عدد من الجرحى أمس الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف لجان العشائر، المسؤولة عن تأمين المساعدات جنوب شرقي مدينة غزة.
من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ارتفاع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و360 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 75 ألفا و993 آخرين، في حصيلة قالت إنها غير نهائية، “إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مجازر عدة، راح ضحيتها 153 شهيدا و60 مصابا.
وفي مقابلة مع الجزيرة قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن عدد المفقودين في غزة تجاوز 8 آلاف شخص حتى اللحظة، مؤكدا أن عمليات انتشال الجثث ما تزال متواصلة، لكنها معقدة للغاية وبحاجة لمعدات ثقيلة، وأشار إلى أن أكثر من 100 شخص ما زالوا تحت الأنقاض في محيط مجمع الشفاء.
بدوره، قدّر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أعداد جثامين الشهداء العالقة تحت الأنقاض في قطاع غزة بنحو 20 ألفا، بينهم 10 آلاف في شمال القطاع.
وقال مدير الإمدادات بجهاز الدفاع المدني، محمد المغير، للجزيرة إن مهمة انتشال الجثامين شاقة ومُعقدة بسبب نقص التجهيزات.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن خبراء في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الصناعية قولهم إن نحو 45 ألف مبنى في منطقة خان يونس، أي ما يمثل 55% من المباني، دُمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وهي تواصل عدوانها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.