يعمل الامريكيون بقوة لاتمام خطة بناء ممر مائي بغزة لاتاحة ادخال المساعدات بشكل أكبر لقطاع غزة، وهناك تقدم في المفاوضات بهذا الشأن.
وقالت مصادر عبرية أن ما ساهم في تقدم المفاوضات تهديدات رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بأنه سيغير موقفه وسياسته إذا لم يقم جيش الاحتلال بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، بالاضافة الى مقتل سبعة عمال في "المطبخ العالمي المركزي" في غزة.
وكان أعلن بايدن عن مشروع الممر البحري في خطابه قبل حوالي شهر. ومؤخراً، زار إسرائيل سراً وفد من الشركة الفائزة بعقد بناء الممر المائي.
وأعلن رئيس الأركان الأمريكي أن جيش الاحتلال سيكون مسؤولاً عن الأمن أثناء بناء الممر المائي وأثناء تشغيله، إلى أن تدخل قوة دولية إلى غزة في حالة انسحاب جيش الاحتلال.
ووفقاً لخطة البنتاغون، يجب أن يتم بناء الممر المائي في أقل من شهرين، وسيتم تنفيذ الأعمال من قبل أكثر من 1000 جندي من جيش الولايات المتحدة.
وقد انطلقت بالفعل عدة سفن تابعة للبحرية الأمريكية مع المعدات والأطقم. ووصلت السفينة اللوجستية "باسون" التي أبحرت من ميناء نورفولك في فرجينيا، بالقرب من صقلية، كما شوهدت السفينة المساعدة "بينافيدس" التي غادرت سان دييغو في كاليفورنيا بالقرب من جزيرة كريت. وتشارك في العملية البحرية سفن إضافية تتجه أيضا إلى المنطقة.
كما تم تخصيص مدمرة للمهمة يتمثل دورها في حماية وتأمين الممر الملاحي والسفن نفسها.
وأشارت المصادر العبرية الى أن أكبر جهة مانحة هي دولة الإمارات التي وعدت بتخصيص ميزانية قدرها 230 مليون دولار للمشروع. وتعهدت قطر بمبلغ 60 مليون دولار. ووعدت السعودية والبحرين والكويت بالمساهمة بما يتراوح بين 50 و100 مليون دولار لكل منها.
وكان من أوائل الذين طرحوا الفكرة رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس، الذي اقترح بالفعل في نوفمبر 2023 فتح ممر إنساني بحري من ميناء لارنكا إلى شواطئ غزة. لقد وافقت الحكومة الإسرائيلية بالفعل على الخطة من حيث المبدأ.