أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بأن القاهرة أوصت تل أبيب بعدم تدمير حركة حماس في قطاع غزة بالكامل، مشيرة إلى أهمية الإبقاء عليها.
وتأتي هذه الأنباء في ظل إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على ترديد شعار القضاء على حماس وتحقيق "النصر المطلق" الذي تشير تقارير وتحليلات إسرائيلية إلى أنه هدف بعيد المنال وغير قابل للتحقيق، وأن هدف نتنياهو من ذلك إطالة أمد الحرب، لتأجيل الخلافات الداخلية الإسرائيلية.
ونجحت إسرائيل بارتكاب عمليات إبادة جماعية في غزة وتدمير القطاع، لكنها لم تنجح فعلياً بتحقيق أي إنجاز عسكري يُذكر بمفهومهما، كذلك فإنها لا تزال عالقة في غزة ولا تزال تتكبد خسائر في أرواح جنودها.
وأوضحت إذاعة الجيش أنه إضافة إلى مطالبة مصر إسرائيل بوقف الحرب في قطاع غزة، فإنها "نصحتها بالإبقاء على حركة حماس وعدم تدميرها بالكامل"، لتكون جزءاً من خطط ما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على القطاع.
وقال المصريون لنظرائهم الإسرائيليين، بحسب الإذاعة، إنّ "من الأفضل لكم الإبقاء على حماس، لأن القضاء عليها سيؤدي إلى إشاعة الفوضى في قطاع غزة، في حين لا يزال هناك عنوان للمواطنين في الوقت الراهن وشرطة محليّة، ومن دون كل ذلك، فإن الوضع في غزة سيتفكك، ويقود إلى درجة من التطرّف والإجرام، ما يؤدي إلى الإرهاب".
وبحسب الإذاعة، فإن المصريين "لا يطلبون الإبقاء على حماس وحدها في قطاع غزة، بل يدعمون جلب السلطة الفلسطينية إليها، لتكون فوق حماس كما كان عليه الحال حتى عام 2007، فيما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية".
وتابعت الإذاعة أن "مصر احتاجت الكثير من الوقت لتبدي هذا الموقف، إذ لم يكن هذا هو الموقف المصري منذ بداية الحرب"، معتبرة أن مصر تعبّر في هذا الموقف، أيضاً عن قلقها إزاء الفوضى التي قد تطاولها وتطاول إسرائيل، إن شاعت الفوضى في غزة.