"إسرائيل" ترفع حالة الاستنفار عقب اغتيال قياديّين في الحرس الثوري الإيراني بدمشق

الإثنين 01 أبريل 2024 10:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل" ترفع حالة الاستنفار عقب اغتيال قياديّين في الحرس الثوري الإيراني بدمشق



القدس المحتلة/سما/

رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية من حالة الاستنفار والتأهب الأمني تحسبا من رد إيراني على عملية الاغتيال التي طاولت قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم إسرائيلي استهدف مبنى قنصلية إيران في العاصمة السورية، دمشق، في وقت سابق، الإثنين.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") بأن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الاستنفار والتأهب في إسرائيل؛ وبحسب القناة 12، فإن ذلك يشمل السفارات والممثليات الدبلوماسية حول العالم، في ظل "الاحتمالات أن تسعى إيران للرد على الاغتيال بمهاجمة بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج".

وعصر الإثنين، قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في هجوم إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق. وامتنعت إسرائيل عن تبنى الهجوم رسميا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الاثنين، مقتل عميدين في صفوفه وخمسة من الضباط المرافقين لهما، بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي بيان لها، أكد الحرس الثوري الإيراني "استشهاد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا" في الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية.

كما أعلن "استشهاد 5 ضباط برفقة العميدين، وهم: حسين أمان اللهي، السيد مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني".

وأضاف الحرس الثوري: "نعزي قائد الثورة باستشهاد كبار المستشارين العسكريين لإيران الذين كانوا من قدامى مجاهدي الثورة الإسلامية".

وأردف: "العملية الإسرائيلية المجرمة (في دمشق) جاءت عقب هزائمها غير قابلة للترميم وصمود سكان غزة وفشل الصهاينة أمام الإرادة الصلبة لمجاهدي جبهة المقاومة في المنطقة".

وفي ظل الرقابة العسكرية، ركّزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الهجوم في العاصمة السورية "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري"؛ واعتبرت أنه "من دمر ذلك المبنى ربما كان لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".

كما ركّزت التقارير الإسرائيلية على أن "جميع القتلى في الهجوم هم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن"، بحسب مزاعمها، مشددة على أنه "لم يصب أي دبلوماسي إيراني في الهجوم"، ونسبت إلى زاهدي مسؤولية "توجيه الإرهاب الإيراني نحو إسرائيل من كافة الساحات – لبنان وسورية والساحة الفلسطينية".


وذكرت أن زاهدي "كان رئيسًا لشعبة العمليات، وقائدًا للقوات البرية وقائدًا للقوات الجوية في الحرس الثوري"، واعتبرت أن الحديث عن عملية الاغتيال الأهم منذ اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، واستبعدت أن يكون الهجوم ردعا على هجوم الطائرة المسيرة الليلة الماضية في إيلات، وإنما كرد على "جميع التحركات الإيرانية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وفي حين رفض الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، التعليق على الهجوم في دمشق، اتهم إيران بتوجيه طائرة مسيرة ضربت قاعدة بجرية إسرائيلية في إيلات، الليلة الماضية. وقال إن المسيرة إيرانية الصنع، وإن توجيهها تم بواسطة إيران، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل "على تحسين قدراته الدفاعية في منطقة إيلات".

وبحسب هغاري، فإنه "خلال ساعات الليلة الماضية أصابت مسيرة من صنع إيراني وبتوجيه إيراني قاعدة سلاح البحرية في إيلات. الحديث عن حادث خطير جدا حيث لحقت أضرار طفيفة ولم تقع إصابات. نحقق في الحادث لتعلم العبر واستخلاصها ولتحسين منظومة دفاعنا في منطقة إيلات ومحيطها".

وقال هغاري في مؤتمر صحافي، مساء الإثنين، "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، وأكد أن تعليمات الجبهة الداخلية تظل في هذه المرحلة دون تغيير؛ وتابع "نحن في حالة حرب ويجب ألا نتهاون، يجب أن نبقى يقظين. إذا كان هناك تغيير في منطقة أو أخرى - فسنبلغ الجمهور بذلك".

وتحدث السفير الإيراني حسين أكبري لوسائل إعلام إيرانية عن مقتل 7 أشخاص في الهجوم، قبل أن تنقل وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصادر تأكيدها مقتل العميد حاجي رحيمي، مساعد زاهدي، أيضًا. وأشار السفير الإيراني إلى أن ثلاثة من القتلى هم مستشارون عسكريون إيرانيون. وأضاف أكبري أن الاحتلال استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بستة صواريخ.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة قادة عسكريين إيرانيين، هم العميد محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سورية ولبنان، والعميد حسين أمين الله، رئيس الأركان العامة للحرس في سورية ولبنان، والعميد حاجي رحيمي، مساعد زاهدي.

بدورها، قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري إنه "حوالي الساعة 17:00 من مساء الإثنين، شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق".

وأضافت "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجرى العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".