قال مسؤول إسرائيلي رفيع، في إحاطة قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، إن هناك إمكانية لإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، في محاولة لإبرام صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا كانت حماس معنية بالتوصل إلى اتفاق، فيمكننا المضي قدما. لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا، وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة"، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على سير المفاوضات، إن "الوفد الإسرائيلي في القاهرة قدم للوسطاء موقفا جديدا ومحدثا (من قبل الحكومة في تل أبيب) وأكثر مرونة في ما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة".
"الوقت لا يزال مبكرا للتفاؤل"
ورغم أن التقديرات الإسرائيلية كانت تشير إلى أن الوفد الأمني الذي غادر للمشاركة في محادثات القاهرة، الأحد، سيعود من مصر صباح الإثنين، إلا أن الوفد ظل في مصر لمواصلة المحادثات، بحسب ما أورد موقع "واينت".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "هناك إمكانية لإحراز تقدم نحو إبرام صفقة تبادل" أسرى في إطار المحادثات الجارية في القاهرة، واستدركوا بالقول إن "الوقت لا يزال مبكرا للتفاؤل".
وأضافوا "هناك جدية وواقعية من جانب الوفد الإسرائيلي والوسطاء المصريين بهدف واحد وهو التوصل إلى اتفاق".
وقال المسؤولون: "نحن بحاجة إلى أن نرى أن هناك اقتراحا جديا من جانب حماس للمضي قدما، وأن نرى كيف يختار (رئيس حماس في غزة، يحيى) السنوار، التعامل مع المرونة الحالية التي تبديها إسرائيل في القضايا محل النزاع".
وكان "كابينيت الحرب" قد اجتمع الليلة الماضية، لمناقشة "المرونة" التي على إسرائيل إبدائها في المفاوضات، وحاول صياغة مقترح بشأن عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، والوجود الإسرائيلي في الممر الذي أقامه الاحتلال لتقسيم القطاع وعزل مناطقه الشمالية عن الجنوبية.
وتشير التوقعات الإسرائيلية إلى أن هذه الجولة من المفاوضات "لن تستمر (لفترة طويلة) بسبب إصرار حماس" على الشروط التي كانت قد قدمتها للوساط في 14 شباط/ فبراير الماضي، في ما يتعلق بعدد الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل وعودة النازحين لشمالي القطاع وانسحاب قوات الاحتلال منه.