في يوم الأرض.. لا يمكن ان تغيب عن بالي عبارة “الارض تقاتل مع اهلها’.. خصوصاً ان صوراً على مدى عقود كانت تؤكد صحة هذا القول، وهو ان ما من ارض عربية أو اسلامية أو في العالم كله عرفت استعماراً او احتلالاً الاّ و”قاتلته مع اهلها” حتى التحرير..
الامر مع فلسطين له طعم خاص.. فكل يوم من ايامها على مدى 76 عاماً كان يوماً للأرض، لكن دماء الشهداء في الجليل المغتصب منذ عام 1948 قد كرست الثلاثين من اذار 1976 يوماً للأرض، نحتفل به وبالمقاومة على طريق تحرير الارض.
وها هي غزة اليوم وعلى مدى ستة اشهر تعطي لهذا اليوم معناه الحقيقي بان “الارض تقاتل مع اهلها فعلاً”، وانه ” كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله (صدق الله العظيم)” ،فنرى امامنا “الجيش الذي لا يقهر” عاجزاً عن السيطرة على مدن وبلدات ومخيمات تحطّم كل يوم سرديات جرى الترويج لها على مدى عقود، كما جرى الترويج للتيئيس والاحباط بكافة الوسائل قبل ان تبددهما بطولات المقاومين في فلسطين واكناف فلسطين..
كل التحية لأبطال الارض في غزة وعموم فلسطين واكناف فلسطين.
كاتب لبناني
