واشنطن تبدي تفهّمها موقف تل أبيب بشأن مفاوضات الصفقة مع حماس

الجمعة 29 مارس 2024 05:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن تبدي تفهّمها موقف تل أبيب بشأن مفاوضات الصفقة مع حماس



واشنطن/سما/

أبلغت الإدارة الأميركية دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تتفهم موقفها في مفاوضات الصفقة بينها وبين حركة حماس، بشأن طلبها عدم الإخلاء التام لقوات الاحتلال من الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى جنوب وشمال، كما أبدت تفهمها عدم السماح لسكان القطاع بالعودة إلى شمال القطاع دون قيود.

وأوضحت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية التي أوردت الخبر، اليوم الجمعة، أن الرسالة الأميركية مهمّة في ضوء التوقعات بأن يطرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، مبادرة جديدة في الأيام القريبة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر مطّلعة لم تسمّها، قولها إن الرسالة من طرف المسؤولين في الإدارة الأميركية تعني أنه حتى في حال طرح مبادرة جديدة في إطار محاولات التوصل إلى صفقة، ستكون هناك تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن، بشأن الخط الذي تنتهجه إسرائيل، ومدى المرونة التي يمكن أن تبديها.

ويعارض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، إبداء مرونة في الجوانب المتعلقة بعودة سكان قطاع غزة إلى شمال القطاع دون قيود، وانسحاب قوات الجيش من الممر.

والتقى غالانت في واشنطن، مطلع الأسبوع، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، وقال له إن "نتائج الحرب ستحدد مصير المنطقة لعدة سنوات مقبلة".

وناقش الطرفان خلال اللقاء الخطوات المطلوبة لمواصلة تدمير حركة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية والسلطوية، بالإضافة إلى مناقشة الجهود لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال سوليفان في أعقاب الجلسة، إنّ المناقشات كانت بنّاءة وتناولت "القضاء على حركة حماس في غزة"، مضيفاً أنّ "الرئيس جو بايدن ملتزم بأمن إسرائيل"، كما قال إنه أثنى على التزام يوآف غالانت "بخطوات إضافية من باب الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة".


وازداد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية في الأيام الأخيرة، وبلغ ذروته بقرار نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى البيت الأبيض، للتباحث بشأن اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل أن يتراجع عن قراره.

وألغى نتنياهو زيارة الوفد التي كانت مقررة مطلع الأسبوع الحالي، احتجاجاً على عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذين دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهاجم الموقف الأميركي.