انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية، المواقف الدولية تجاه العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 171 على التوالي. مؤكدة أنها "شكلية" وأن التضامن الدولي "معنوي".
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن المواقف الدولية الشكلية لا ترتقي لمستوى حرب الإبادة.
وشددت الخارجية على أن "الإبادة حقيقية والتهجير قادم". مبينة أن التضامن الدولي "معنوي في ظل جعجعة دولية لا تقوى على توفير الخبز للمدنيين الفلسطينيين".
وأكملت: "شعبنا ضحية مستمرة للاحتلال وازدواجية معايير دولية دفعنا ثمنها غاليا منذ بداية الصراع وحتى الآن".
وصرحت بأن "المجتمع الدولي أثبت عجزه وغياب إرادته في حل الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) وتحقيق السلام، وفي الوقت ذاته أثبت قدرته على إعادة إنتاج الفشل في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة لفلسطين المحتلة".
واستطرد: "وهذه المرة أثبت فشله في حماية الإنسانية والانحياز لها كحد أدنى واجب الوجود وشرط أساس لشرعية وجود المؤسسات الدولية الأممية".
وجاء في البيان: "رغم الإجماع الدولي الحاصل على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بالطرق كافة البحرية والبرية والجوية، إلا أن نتنياهو يواصل تعميق مسارات الإبادة الجماعية والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 171 على التوالي، دون أن يُغير فيها شيئاً، أو يستجيب لأي من المطالب أو المناشدات الدولية أو أن يُعيرها أية اهتمام".
ونبهت إلى أن نتنياهو يُكرر تحديه المواقف الدولية باجتياح رفح على مدار الساعة في ظل تصعيد تدريجي لقصف المنازل في المدينة.
وذكرت "الخارجية الفلسطينية" أن نتنياهو يُعمّق التجويع والتعطيش والقتل باستخدام الغذاء والمياه كأسلحة في حرب الإبادة، بهدف فرض التهجير على سكانه.
ورأت أن "جوهر ما يرتكبه جيش الاحتلال في القطاع هو تكريس الفصل بين الضفة وغزة لضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة". مؤكدة أن ذلك كله "يعتبر أحد مرتكزات رؤية نتنياهو الاستعمارية العنصرية من الحرب".