هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الأحد، مشروع قانون التجنيد الذي سيتم طرحه في وقت لاحق من الأسبوع، واعتبره انعكاسا لـ”أفظع حكومة في تاريخ إسرائيل”.
جاء ذلك في تدوينة له عبر منصة “إكس”، مع تصاعد الجدل حول مشروع قانون التجنيد الذي تسعى الحكومة لتمريره، والذي يستثني المتشددين اليهود “الحريديم” من الخدمة العسكرية.
وكتب لبيد: “قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي سيطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد: كذب، تهرب من المسؤولية، تمييز بين الدم والدم”.
وتابع: “ليس هناك خجل، بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب”.
وختم لبيد تدوينته بالقول: “هذا عار، ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار”.
ومؤخرا، عاد الجدل إلى الواجهة بعد سعي حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرا إلى 36 شهرا، وهو ما قوبل برفض واسع من المعارضة بقيادة لبيد، الذي دعا إلى إعداد قانون تجنيد يلزم “الحريديم” بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.
ولطالما كانت مسألة تجنيد “الحريديم” الذين يتهربون من الخدمة العسكري بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفا شائكا في المجتمع الإسرائيلي.
وتسببت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحاق يوسف بشأن سفر “الحريديم” إلى الخارج في حال إجبارهم على الخدمة العسكرية، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية بإسرائيل.
وكتب لبيد حينها عبر منصة “إكس”: “أولئك الذين لن يؤدوا الخدمة العسكرية لن يحصلوا على أموال من الدولة”.