أعلنت كتائب القسام، مساء السبت 23 مارس/آذار 2024، وفاة أحد الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك نتيجة نقص الدواء والغذاء.
وفي منشور على حساب الحركة بمنصة تليغرام، قال الناطق باسم الكتائب “أبو عبيدة”: “كنا قد حذرنا سابقاً، من أن أسرى العدو يعانون الظروف ذاتها التي يعانيها شعبنا؛ من الجوع والحرمان، ويعانون من نقص الغذاء والدواء، وأن المرض بات يهدد حياة عددٍ منهم، ونعلن وفاة الأسير ييجـف بوخطاف (34 عاماً)؛ نتيجة نقص الدواء والغذاء”.
وسبق أن نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يتضمن رسوماً كاريكاتيرية تجسد أوضاع الأسرى الإسرائيليين لديهم، في ظل ما يعانيه أهالي قطاع غزة من قتل وتجويع؛ جراء الحرب والحصار الإسرائيليَّين.
هذا المقطع نشرته “القسام” على منصة تليغرام، ويتضمن عمارات سكنية ومستشفيات تقصفها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، مع سقوط قتلى وجرحى في القطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت إسرائيل نحو مليونين منهم على النزوح في أوضاع مأساوية.
ويرصد المقطع معاناة فلسطينيين يصطفون في طوابير طويلة للحصول على طعام، في ظل دمار منازلهم، إذ يعاني القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً، من شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ بسبب الحرب وقيود إسرائيلية.
كما يُظهر المقطع إطلاق مقاتلات إسرائيلية صواريخ على فلسطينيين تجمعوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية؛ ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
ويتضمن كذلك طفلة فلسطينية تبكي من شدة الجوع، وأُمّاً تحمل وعاءً فارغاً، وأمامها أطفالها الذين تعجز عن سد جوعهم. وحصدت المجاعة في غزة أرواح 27 فلسطينياً، معظمهم أطفال، وفق بيانات فلسطينية.
وعقب تلك المقاطع، أظهرت “القسام” أوضاع الأسرى الإسرائيليين لديها، عبر رسوم كاريكاتيرية تُظهر جنديين إسرائيليين على صدريهما نجمة داود، وأمامهما طبق فارغ من الطعام وزجاجة مياه فارغة، في إشارة إلى أنهما أيضاً يتضوران جوعاً.
وباللغتين العبرية والعربية، كُتب فوق رسم الأسيرين: “إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من الكأس نفسها التي تذيقها لشعبنا”.
ويوجد في سجون إسرائيل ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، وتقدّر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
ولم تفلح مفاوضات غير مباشرة، تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق جديد بين “حماس” وإسرائيل لوقف إطلاق النار يتضمن تبادلاً لأسرى.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، تضمنت وقف القتال وتبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة للغاية إلى غزة.
وحلَّ شهر رمضان هذا العام، وإسرائيل تواصل حربها المدمرة ضد قطاع غزة، على الرغم من مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.