تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهديدات إسرائيلية سابقة لروسيا بتدفيعها ثمنا باهظا، وذلك في أعقاب الهجوم الدموي الذي وقع في ضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة العشرات.
ونشر ناشطون مقابلة سابقة لعضو حزب الليكود الإسرائيلي أمير ويتمان، هدد فيها روسيا بأنها ستدفع الثمن باهظا، بسبب تعاملها مع حركة حماس وغيرها من المنظمات "الإرهابية".
وربط ناشطون تهديدات ويتمان بالهجوم المسلح الذي وقع في موسكو، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، فيما تساءل مغردون: "لماذ نفذ تهديده بجنود مسلمين؟!".
وفي تحذير لافت، نشرت السفارة الأمريكية بموسكو عبر موقعها بتاريخ 8 آذار/ مارس جاري، بيانا قالت فيه: "المتطرفون يخططون لشن هجمات في أماكن مزدحمة في موسكو خلال الـ48 ساعة القادمة".
ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها بتجنب التجمعات الكبيرة من الناس، مشيرة إلى أنها تراقب تقارير تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط فورية لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية.
وفي تحذير مماثل، أصدر مكتب الشؤون الخارجية البريطاني قبل وقوع هجوم موسكو، بيانا للمواطنين البريطانيين، طالبهم بالامتناع عن السفر إلى روسيا، فيما لم تعلق الخارجية الروسية بعد على هذه التقارير.
يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن عبر قناته بتطبيق "تيلغرام" مسؤوليته عن هجوم موسكو، قائلا: "هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية تجمعا كبيرا للنصارى في مدينة كراسنوجورسك في ضواحي العاصمة الروسية، وقتلوا وأصابوا المئات، وألحقوا دمارا كبيرا بالمكان، قبل أن ينسحبوا إلى قواعدهم بسلام".
وأظهرت لقطات بثتها قنوات روسية، مسلحين يرتدون ملابس مموهة، ومزودين ببنادق رشاشة، يقدمون على قتل كل الأشخاص أمامهم.
ودخل المسلحون إلى قاعة مسرح ضخمة داخل المجمع، وأطلقوا النار على الموجودين كافة، قبل أن يبدؤوا بإشعال النار فيها وإحراقها، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في المنطقة، وسرت أحاديث عن سقوط السقف نتيجة الحريق.