أصابت الغارات الإسرائيلية أكثر من 400 منشأة للرعاية الصحية في غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 700 شخص من الطواقم الطبية، ودمر معظم البنية التحتية الطبية في القطاع ، أو جعلها غير صالحة للعمل، وذلك بحسب تقرير "منظمة الصحة العالمية".
وبحسب التقرير الذي أصدرته المنظمة بشأن إحصائيات حول التأثير على المرافق الطبية في غزة خلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب الإسرائيلية الهمجية على القطاع .
وسجلت منظمة الصحة العالمية 410 هجمات أدت إلى مقتل 685 شخصا وإصابة 900 آخرين.
وتعرضت كل المستشفيات في غزة تقريباً للأضرار. 24 مستشفى من أصل 36 في القطاع لا تعمل.
أوضحت لجنة من الأطباء الذين تحدثوا إلى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء وشرحوا أن الطاقم الطبي الفلسطيني اضطر إلى إعادة إنشاء العديد من المستشفيات بعد الغارات أو الضربات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 60 من أصل 74 مركزًا للرعاية الصحية الأولية لا تعمل. واستهدفت إسرائيل أيضًا سيارات الإسعاف، مما أدى إلى تضرر 50 مركبة.
يشار إلى أن المسعفين هم ليسوا المستجيبين الأوائل الوحيدين الذين تستهدفهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما قُتل عدد من أفراد قوة الشرطة في غزة، وقبل استهداف عناصر الشرطة من قبل جيش الاحتلال، قامت قوات الشرطة بمرافقة المساعدات في جميع أنحاء القطاع.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الخميس، أنه يتعين على إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية لمنع المجاعة. وأضاف: "مستقبل جيل كامل في خطر جدي".
وقال تيدروس: "إن الجهود الأخيرة لتوصيل الغذاء جواً وبحراً هي موضع ترحيب، ولكن توسيع المعابر البرية هو وحده الذي سيمكن من توصيل المساعدات على نطاق واسع لمنع المجاعة".
وأضاف: "مرة أخرى، نطلب من إسرائيل فتح المزيد من المعابر وتسريع دخول وتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها".
ومع ذلك، قال العديد من الأطباء في غزة مؤخرًا إنه لا يمكن توزيع المساعدات في القطاع دون وقف إطلاق النار.
وأعرب تيدروس عن أسفه لأن منظمة الصحة العالمية واجهت هذا الواقع هذا الأسبوع عندما تم إلغاء قافلة مساعدات كانت مقررة لمستشفى في مدينة غزة.
وقال: "كان لا بد من إلغاء مهمة مخططة إلى الشفاء اليوم بسبب انعدام الأمن... مرة أخرى، ندعو إلى حماية الرعاية الصحية وعدم عسكرتها".