استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، الاثنين، في استهداف جديد للجيش الإسرائيلي لمئات الأشخاص أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت جنوب مدينة غزة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، للأناضول، إن عددا من الفلسطينيين قُتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف إسرائيلي لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية.
وأضاف أن الاستهداف كان للفلسطينيين قرب دوار الكويت على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر صحفية بأن 7 شهداء وأكثر من 20 جريحا نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف مواطنين عند مفترق الكويت في مدينة غزة.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة.
وأعنف حوادث الاستهداف كانت في 29 فبراير/ شباط الماضي، عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد فيما عرف بـ"مجزرة الطحين"، ما خلَّف 118 شهيدا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وسياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، أن 2000 كادر طبي في شمال القطاع لم يجدوا ما يفطرون عليه في أول أيام شهر رمضان.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان إن الطواقم الطبية تتعرض للمجاعة التي تضرب شمال غزة.
وأوضح أن ألفين من الكوادر الطبية العاملة في شمال القطاع لم تجد إفطارا لها في الأول من شهر رمضان.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية والإغاثية بتوفير وجبات طعام لمستشفيات شمال قطاع غزة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
واستقبل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، شهر رمضان تحت القصف الإسرائيلي والنزوح والمجاعة، بينما يعتبره الفلسطينيون بأنه رمضان الأصعب على الإطلاق بالنسبة لسكان غزة، نظراً لعدم توفر الكهرباء والماء ولقمة من الطعام للسحور أو الإفطار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".