شارك آلاف الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان بعد صلاة الجمعة، نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال واستمرار العلاقات معها.
وأكد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وحملت عنوان: "من الأقصى إلى غزة فلنكسر الحصار"، أن "العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن ليستمر لولا مباركة الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن الذي أعلن دعمه الواضح والصريح للجرائم التي ترتكب ضد الأهل في قطاع غزة".
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بالتوقف الفوري عن كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدة "وادي عربة" وإلغاء اتفاقيات الغاز والماء، مؤكدين ضرورة قيام الحكومة بإجراءات قوية تجاه الجرائم التي تجري في غزة، فيما طالبوا بالإفراج عن النشطاء الموقوفين بسبب الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة.
كذلك طالب المشاركون الحكومة أيضاً بمنع دخول أية بضائع إلى الاحتلال عبر الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية إلى دولة الاحتلال.
واستهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية الرسمية من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون، مطالبين بإجراءات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى كلّ أنحاء قطاع غزة.
ودعا المشاركون في المسيرة إلى ضرورة اتخاذ قرارات حازمة، إزاء ما يجري من جرائم وحشية تجاه الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة، مشددين على ضرورة أن تتخذ دول العالم مواقف صلبة وقوية حيال هذه الجرائم التي تعدّت كل الحدود.
وطالب المشاركون بكسر الحصار عن المسجد الأقصى المبارك، وكسر حصار التجويع عن قطاع غزة الذي يقود معركة "طوفان الأقصى"، ودعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال باعتبارها السبيل الوحيد لدحره.
وفي محافظة إربد شمال الأردن، انطلقت مسيرة بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة وصولاً إلى ميدان الشهيد وصفي التل، وذلك للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة وإيقاف حرب التجويع التي يتعرّض لها الفلسطينيون هناك.
وطالب المشاركون الأنظمة العربية بكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف حرب التجويع التي يتعرّض لها الفلسطينيون في غزة، داعين الحكومة الأردنية إلى وقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية إلى الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، وإلغاء أية اتفاقيات تطبيعية، وعلى رأسها اتفاقيتا الغاز ووادي عربة.
وفي جنوب الأردن، شارك عشرات المواطنين في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة بمحافظة العقبة وجابت شوارع المدينة، وذلك للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة وايصال المساعدات إلى الأهل الذين يتعرّضون لإبادة جماعية وحرب تجويع منذ خمسة أشهر.
تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، للتضامن مع غزة في ميدان السبعين بصنعاء، تلبية لدعوة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، تحت عنوان "انتصاراً لغزة.. ضرباتنا متصاعدة".
كما احتشد عشرات الآلاف في الساحات الرئيسية للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في عدة محافظات أبرزها صعدة وحجة والحديدة وذمار والمحويت.
وأكد بيان مسيرة صنعاء الاستمرار في المسيرات والأنشطة المتنوعة لمساندة الشعب الفلسطيني دون كلل أو ملل، كما أكد الاستمرار في الحشد والتعبئة العامة شعبياً ورسمياً واعتبار شهر رمضان شهراً للجهاد كعبادة دينية عظيمة وقربة كبيرة إلى الله.
وبارك البيان "تصعيد العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني في جميع الجبهات الجهادية في اليمن ولبنان والعراق". محذراً من "استخدام المساعدات الإنسانية من قبل العدو الصهيوني الأميركي كطُعم واضح لقتل أبناء الشعب الفلسطيني".
وأشاد البيان بالمواقف المشرفة والإنسانية لبعض قادة دول العالم واتخاذهم خطوات إيجابية مؤثرة ورافضة لجرائم العدو الوحشية. كما بارك العمليات النوعية للحوثيين باستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية وأحرار العالم مع قدوم شهر رمضان إلى تفعيل سلاح المقاطعة الكاملة للبضائع الأميركية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم.
في سياق متصل، تظاهر الآلاف من أبناء مدينة تعز في شارع التحرير وسط المدينة دعماً للمقاومة الفلسطينية وتنديداً بالمجازر الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغزة.
وفي المسيرة التي دعت إليها الأحزاب السياسية بالمحافظة، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية ومنددة بحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بحصار غزة، وأخرى منددة بالحصار الذي تفرضه جماعة الحوثيين على مدينة تعز منذ تسعة أعوام.
وأكد المتظاهرون أن من يحاصر تعز لن يناصر غزة، مطالبين الحوثيين بفتح الطرقات ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وتشهد المحافظات اليمنية مسيرات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية كل يوم جمعة منذ بدء العدوان ضد قطاع غزة.
