استشهد 5 مواطنين، وأصيب عدد آخر اليوم الجمعة نتيجة نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات بشكل خاطئ شمال غرب مدينة غزة.
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل في تصريح صحفي عن ارتقاء 5 شهداء وعدد من الإصابات نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات بشكل خاطئ حيث سقطت على رؤس ومنازل المواطنين شمال غرب مدينة غزة ظهر هذا اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر رسميّ، أن "الطائرات الأردنية لم تكن مصدر الخلل الفني المتسبب بسقوط حرّ لبعض المساعدات".
وأظهرت فيديوهات التقطها أهال في القطاع، سقوط عدة صناديق مساعدات من الجوّ بصورة غريبة، لترتطم بالأرض بقوّة بعد ذلك. وعلى ما يبدو فقد أصابت بعض الصناديق أهال، ما أسفر عن وقوع ضحايا.
وقال شهود عيان إن "مظلات المساعدات الجوية تعطلت في الجو أثناء إلقائها، ما أدى إلى سقوط الصناديق بشكل عامودي".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ان "عملية الإنزال الجوي العشوائية أوقعت 5 شهداء ونؤكد أنها غير مجدية ونطالب بفتح المعابر البرية وإدخال آلاف أطنان المساعدات فوراً منعاً لتعمّق المجاعة
وأضاف في تصريح صحفي:" أوقعت عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات اليوم 5 شهداء وعدة إصابات، رغم تأكيدنا المسبق بأن هذه العمليات غير مجدية وليست هي الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، وإننا نطالب بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وتابع: "قرابة 2,400,000 إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء، والمجاعة تتعمّق بشكل أكبر نتيجة هذا النقص الحاد، وكارثة المجاعة استشهد نتيجة لها 20 شهيداً والعدد مرشح للارتفاع يومياً بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، كما ويهدد هذا حياة أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد في هذه المرحلة.
وواصل: "نُكرر ما ذكرناه سابقاً بأن عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل تأخذ صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية، وأنها وقعت اليوم فيما حذرنا منه سابقاً بأنها تشكل خطر الموت على حياة المواطنين في قطاع غزة وهذا ما وقع فعلياً عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ كما ظهر في الفيديوهات المنتشرة وقتلت 5 شهداء وأوقعت عدة إصابات، كما أن جزءاً من هذه المساعدات يقع في البحر وجزءاً يقع بالقرب من السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال أو أنها تقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشكل خطورة على حياة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات.
وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما حملهم مسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع ضد شعبنا الفلسطيني.
وطالب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 100,000 ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل، وكذلك وقف المجاعة فوراً قبل فوات الأوان، وإدخال المساعدات من المعابر البرية.
وفي سياق ذي صلة، قال الجيش الأردني في بيان، اليوم، إن طائرات سلاح الجو الملكي نفذت مجددا إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لعدد من المواقع في شمال قطاع غزة بمشاركة طائرات أميركية، وفرنسية، وبلجيكية، وهولندية، ومصرية.
وبحسب البيان نُفذت، اليوم الجمعة، "بتوجيهات ملكية سامية تسعة انزالات جوية بالاشتراك مع دول شقيقة وصديقة، تستهدف عددا من المواقع في شمال قطاع غزة".
وتم الإنزال بمشاركة "4 طائرات من نوع +سي 130 + تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وطائرة تابعة لمصر، وطائرة تابعة للولايات المتحدة، وطائرة تابعة لفرنسا، وطائرة تابعة لهولندا، وطائرة تابعة لبلجيكا".
واشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تأتي ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من آثار الحرب، وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب".
ونفّذ الجيش الأردني "منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 33 إنزالا جويا أردنيا، و28 إنزالا جويا نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة" كان بينها أيضا الإمارات وبريطانيا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 30 ألفا و878 شهيدا.
وأفادت في تقريرها الإحصائي لليوم الـ154 من الحرب بـ"ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و878 شهيدا و72 ألفا و402 إصابة" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 78 شهيدا و104 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وشدّدت الوزارة على أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
وأشارت إلى أن "72 بالمائة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.