ادعى مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة مستمرة بالضغط "بكل قوة" من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وقالوا إنه "إذا تأكد لنا أن نتنياهو يعرقل ذلك لأسباب سياسية داخلية، فإن هذا الأمر سيقود إلى صدام مباشر مع البيت الأبيض"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتابع المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل وحماس "لا تجعلان حياتنا سهلة، وهذا لن يثنينا ونحن مركزون على الصفقة".
وأضافوا أن "على نتنياهو أن يفعل أي شيء كي تكون هناك صفقة. وإذا توصلنا إلى استنتاج أنه لا يعمل بشكل منطقي ويعرقل الصفقة، فإن هذا سيكون صعبا بالنسبة لنا، ولن يكون هناك مفرا من الوصول إلى نقطة صدام".
وأشاروا إلى انتقادات بايدن ضد حكومة نتنياهو، وإلى أنه لم يعد يمتنع عن المطالبة بـ"وقف إطلاق نار"، واعتبروا أن "ما سمعناه من الرئيس هو البداية وحسب. وإذا توصلنا استنتاج أن رئيس الحكومة (نتنياهو) يماطل لأسباب سياسية داخلية، فسنسمع من بايدن أقوالا أشد بكثير".
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن صفقة تبادل أسرى هي خطوة أولى ضرورية في خطة أكبر، هدفها تغيير وجه الشرق الأوسط، وتشمل تسوية مع لبنان بوساطة مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوخشتاين، وتطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، وبداية إعادة إعمار قطاع غزة وضلوع معين للسلطة الفلسطينية، واستمرار المسار نحو دولة فلسطينية.
وأضافوا أنه ليس متوقعا أن توافق إسرائيل قريبا على دولة فلسطينية، وأن "فكرة الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية هي رؤية، وتوجد خطوات كثيرة في الطريق نحوها، والسؤال هو ماذا سيحدث في غزة ودور السلطة الفلسطينية فيها. وأنت لا تخوض حربا على حل الدولتين بين ليلة وضحاها. ولذلك لن نسمح لنتنياهو بأن يعرقل هذا فقط لأنه يريد إرضاء بن غفير وقاعدة مؤيديه في الليكود. لكن من الواضح لجميعنا أنه من دون صفقة تبادل أسرى لن يحدث أي شيء، ولذلك فإن التركيز الآن على الصفقة".