كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأربعاء، انخفاض المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة في فبراير/شباط الجاري، 50 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلنت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أنها “غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء من جنوب غزة”.
وأضافت أنه “لا تزال قوافل المساعدات تتعرّض لإطلاق النار والسلطات الإسرائيلية تمنع الوصول إليها”.
وبينت “أونروا” أن “الإمدادات التي دخلت القطاع انخفضت حتى 26 فبراير/شباط الجاري بنسبة 50 بالمئة مقارنة بشهر يناير الماضي”.
كما أفادت بأن “44 بالمئة من مدارس الأونروا أصيبت أو تضررت بشكل مباشر” في القصف الإسرائيلي على القطاع.
وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2 بالمئة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمئة.
وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا “على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه” في ظل الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.