يتواصل التصعيد في جبهة جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الحزب استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية "بدفعة صاروخية كبيرة"، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على منطقة بعلبك شرقي لبنان، أمس الاثنين.
يوم أمس الاثنين، شهدت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله تصعيداً غير مسبوق منذ اندلاع التوترات بينهما في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث شهد قصف إسرائيل لبعلبك للمرة الأولى.
ويثير التصعيد مخاوف محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين الطرفين، على غرار الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان صيف 2006.
ودفع التصعيد خلال أكثر من أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم، ففي لبنان، نزح أكثر من 89 ألفاً من بلداتهم خصوصاً الحدودية، في حين أسفر التصعيد عن استشهاد 280 شخصاً على الأقل، بينهم 193 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وتسعة مدنيين.