أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنّ تقديرات الجيش تشير إلى قرب انتهاء العملية البرية في خانيونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الفرقة العسكرية 98 التي تقاتل هناك "تقترب من استكمال مهامها في المنطقة".
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطّلعة على التفاصيل لم تسمّها، أنه "لا تزال هناك أهداف محدودة في المنطقة (خانيونس)، ومن المتوقع وصول القوات إليها خلال الأيام القريبة".
وتابعت الإذاعة بأنّ العملية العسكرية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس شارفت على الانتهاء أيضاً، حيث يقوم جيش الاحتلال بأعمال حفريات تحت الأرض، "لتحديد مواقع الأنفاق تحت المستشفى"، التي يزعم جيش الاحتلال وجودها هناك.
ولفتت إلى "انخفاض نطاق المواجهات في المنطقة، في الأيام الأخيرة"، وادعت بأنّ جيش الاحتلال يقتل ما بين 20 – 30 مقاوماً كل يوم، مقارنة بنحو 50- 60 مقاوماً في فترة سابقة، فيما يزعم الجيش أنه قتل 2900 مقاوم في خانيونس.
من خانيونس إلى رفح؟
وأضافت الإذاعة العبرية أنه بعد استكمال العملية العسكرية في خانيونس، سيتوجب على قيادة جيش الاحتلال والمستوى الأمني "حسم مهمة الفرقة 98 التالية: هل ستكون في مخيمات وسط القطاع أم رفح" جنوباً.
وقالت إنّ جيش الاحتلال يقترب من اتخاذ قراره في الأيام القريبة بشأن عملية عسكرية في رفح.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، قولهم إنّ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيجري زيارة إلى إسرائيل ومصر، هذا الأسبوع، بهدف إجراء محادثات حول العملية البرية المحتملة في رفح.
وقال المسؤولون إنّ محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد توعّد، السبت، بالمضي قدماً في عملية برية في رفح، على الرغم من المعارضة الدولية والتحذيرات المتتالية من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال بايدن لنتنياهو في مكالمات هاتفية، الأسبوع الماضي، إنه يعارض مثل هذه العملية دون "خطة موثوق بها وقابلة للتنفيذ" لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المدينة.
وتخشى الولايات المتحدة ومصر أيضاً أن تؤدي مثل هذه العملية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر الحدود المصرية إلى شبه جزيرة سيناء.