أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، الاثنين، بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على بلدة الغازية قرب مدينة صيدا جنوبي البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا سيارة في بلدة الغازية فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان على الفور.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بإصابة 14 شخصا جراء الغارتين الإسرائيليتين على بلدة الغازية قرب مدينة صيدا معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين.
ووثق مواطنون عبر مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وقوع انفجار ضخم في المكان وتصاعد كتلة لهب ضخمة من المنطقة المستهدفة.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إنه قصف مخازن أسلحة لـ "حزب الله" في الغازية بقضاء صيدا جنوب لبنان.
وذكر متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي: "هاجمنا مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله ردا على سقوط طائرة مسيرة للحزب قرب طبريا"، شمال البلاد.
و في وقت سابق ذكر الجيش الإسرائيلي، إن طائراته استهدفت "بنية تحتية لحزب الله اللبناني في منطقة الغازية بمدينة صيدا جنوب لبنان على بعد 50 كلم في العمق اللبناني.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "في هجوم غير عادي في عمق لبنان، قصف الجيش الإسرائيلي بنية تحتية لحزب الله في صيدا".
وأضافت أن "الهجوم وقع على بعد أكثر من 50 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق مراقبين، يعدّ هذا القصف في الغازية قرب مدينة صيدا في الداخل اللبناني بعيدا عن الحدود المباشرة مع فلسطين المحتلة، تطورا خطيرا، وإن لم يكن الأكثر عمقا من اندلاع المواجهات بين الجانبين منذ أشهر، حيث سبق وشن غارات في منطقة جدرا (أكثر عمقًا)، ونفذ غارة اغتال من خلالها القيادي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري.
في سياق متصل، قال "حزب الله" في بيانين منفصلين، أن مقاتليه "استهدفوا موقعي السمّاقة والرّمتا الإسرائيليين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة".
كما أعلن حزب الله في بيان ثالث استهداف "موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة".


