حذر الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من قرار تحالف الإرهاب نتنياهو – بن غفير الذي يقود دولة الاحتلال تداولته وسائل الإعلام والذي يقضي بتقييد دخول الفلسطينيين الى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك سواء الفلسطينيين المقيمين في الداخل المحتل أو المقدسيين أو سكان الضفة الغربية، محذراً من أن مثل هذا الإجراء الإرهابي سوف يفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد أو يمكن السيطرة عليه.
ووصف الهباش هذه الخطوة الإسرائيلية بأنها إمعان في إشعال للحرب الدينية التي سوف تطال نيرانها العالم كله وسوف يعاني الجميع من تداعياتها ونتائجها التي لا يمكن أن يتوقعها أحد أو يسلم منها أحد.
وأضاف الهباش في بيان صحفي أن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس هي قضية اكثر من ملياري مسلم على وجه الأرض وان الطغمة المجرمة الحاكمة في دولة الاحتلال تحاول بشتى الطرق والوسائل تنفيذ مخططاتها القديمة والجديدة ضد الحرم القدسي الشريف لتهويده وإفراغه من هويته الإسلامية والعربية الفلسطينية مستغلة انشغال العالم هذه الأيام بحرب الإبادة التي تشنها على أهلنا بقطاع غزة لتنفيذ مؤامرة التهويد التي طالما حلمت بها منذ عقود، ولكن هؤلاء المجرمون أخذتهم العزة بالإثم وتناسوا أن هناك ملايين المسلمين حول العالم لن يقفوا صامتين أمام هذا الإجرام بحق قبلتهم الأولى وأحد أقدس مقدساتهم وأنهم لن يسمحوا لهذه الجريمة أن تمر دون رد ودون عقاب.
ودعا الهباش إلى تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك وإعماره على مدار الساعة وعدم الرضوخ لأحلام المجرمين والقتلة أمثال نتنياهو وبن غفير والزمرة المجرمة التي تقود دولة الاحتلال للتأكيد على فلسطينية وإسلامية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، مطالباً في ذات الوقت منظمة التعاون الإسلامي للتحرك الفوري والجاد على المستوى الدولي والإقليمي لحماية المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى وأحد أهم رموز العقيدة الإسلامية والذي كان الهدف الأساس لإنشاء المنظمة هو حمايته والدفاع عنه.
وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي والعقلاء في العالم بلجم دولة الاحتلال وإجبارها على وقف حرب الإبادة وعدوانها الشامل على قطاع غزة والضفة والغربية والقدس المحتلة ووقف إجرامها الغير المسبوق بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مؤكداً إقدام دولة الاحتلال على عزل المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين من الوصول اليه وبالذات في شهر رمضان المبارك لن يمر ولن تستطيع حكومة الإرهاب المتطرفة فرضه ما دام هناك فلسطيني واحد على هذه الأرض فالمسجد مسجدنا والقدس مدينتنا وعاصمتنا ودرة تاج المسلمين جميعاً ولن نفرط بها أبداً مهما بلغت التضحيات.