حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، من “تفجر” الأوضاع بالمنطقة إثر استمرار ما وصفه بـ”التصعيد الإسرائيلي” في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل الأردني من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال البيان، إن الملك عبد الله حذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، والذي قد يؤدي إلى “خروج الوضع عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة”.
وتتصاعد التحذيرات في إسرائيل من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، نتيجة سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال الحرب على قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، اعتقال 2990 فلسطينيا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد عاهل الأردن خلال الاتصال “ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين العزل”.
وشدد على “أهمية تكثيف الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل كاف ومستدام”.
وأعرب ملك الأردن عن تقديره “لجهود كندا في تقديم المساعدات إلى القطاع”، وفق البيان ذاته.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة حتى الخميس، “27 ألفا و19 شهيدا و66 ألفا و139 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
وجدد الملك عبد الله تأكيد “ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، لافتا إلى أن “المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأشار إلى “أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’أونروا’ في تقديم المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ما يستدعي مواصلة تقديم الدعم لها”.
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.
وعقب تلك المزاعم، قالت “أونروا” إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات نفذتها “حماس” يوم 7 أكتوبر الماضي على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلالها نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأُسر 239 على الأقل.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.