شارك عشرات الآلاف من الأميركيين، السبت، في تظاهرة حاشدة في العاصمة الأميركية واشنطن، في خطوة قالوا إنّها "تأتي تعبيراً عن إنسانيتهم" من خلال التضامن مع قطاع غزة.
وقال ديميتري، وهو أميركي من أصول جنوب أفريقية، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّه جاء من نيويورك خصيصاً للمشاركة في هذه التظاهرة، مضيفاً: "أنا موجود في الشوارع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتراضاً على عملية الإبادة الجماعية التي تجري في غزة، واعتراضاً على موقف الإدارة الأميركية، فأنا أدفع الضرائب، وجزء منها يذهب لدعم إسرائيل، وتقديم أسلحة إليها، وتمويل قتل الأبرياء".
وأشار إلى أنه كشخص من جنوب أفريقيا يفهم جيداً أن "الإبادة العرقية في غزة لم تبدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن إسرائيل دولة احتلال منذ عام 1948، وأن الحياة لا يمكن أن تستمر مع عملية القتل الجماعي للأطفال والأبرياء والمدنيين"، متسائلاً: "إذا لم تكن أنت هنا فأين أنت وأين هي إنسانيتك، في وقت يشاهد فيه العالم قتل الأبرياء".
ومن جانبها، قالت ريجان، وهي شابة تبلغ من العمر 18 عاماً شاركت في التظاهرات، إنّها حاضرة في التظاهرة لأنها "إنسانة"، مضيفةً أن "الموجودين في فلسطين يستحقون الحقوق والحرية التي لدينا، وأطالب الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إرسال الأموال إلى إسرائيل، ووقف إطلاق النار".
وأشارت المتظاهرة إلى أنها تعتقد أن جيلها يقف مع حقوق ومطالب الفلسطينيين، وأنها بدأت بالتعرف على حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب الحالية على قطاع غزة.
من جهتها، أوضحت نيكيالا، وهي واحدة من المتظاهرات من أصول أفريقية، أنها جاءت من نيوجيري خصيصاً للمشاركة في هذه التظاهرات، مشددةً على أنه "من المهم جداً أن يهتم الناس بما يحدث في فلسطين وفي الأماكن الأخرى التي يعاني فيها الكثير من الأشخاص"، مؤكدةً أن "البشر يجب أن يقفوا معاً ضد الظلم دون النظر إلى الجنس أو الدين أو العرق".
وأضافت: "إذا كنت إنساناً فيجب أن تكون هنا، يجب أن تقف مع حقوق الإنسان، لأن كل شخص يستحق أن يشعر بالسعادة والأمن (...) بدأت تتكون لديّ معرفة عما يحدث في فلسطين، والخلاف ليس معقداً كما يحاول أن يصدره البعض، لأنه بقليل من البحث يمكن معرفة أن الحق مع الفلسطينيين".
