بلينكن في تركيا ضمن جولة مكوكية جديدة حول حرب غزة

السبت 06 يناير 2024 05:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلينكن في تركيا ضمن جولة مكوكية جديدة حول حرب غزة



أنقرة/سما/

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسطنبول، اليوم السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى نظيره التركي هاكان فيدان، في إطار جولة تتمحور حول أزمة حرب غزة وتشمل دولاً عربية وإسرائيل.

وجرى اللقاء بين أردوغان وبلينكن في قصر وحيد الدين بإسطنبول، وحضره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والسفير الأميركي لدى أنقرة جيفري فليك.

وفي وقت سابق السبت، عقد فيدان وبلينكن لقاء تناولا فيه "الحرب في غزة، والأزمة الإنسانية، وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقضايا ثنائية وإقليمية"، بحسب بيان للخارجية التركية.

ودعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال المفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "نوفوستي"، إن الوزيرين قاما بتقييم المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، ولفت فيدان الانتباه إلى التهديد الذي تشكله الهجمات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة بأكملها.

وأضاف: "دعا (فيدان) إلى وقف فوري لإطلاق النار لضمان عدم انقطاع إمدادات المساعدات الإنسانية. كما دعا إلى البدء المبكر في مفاوضات للتوصل إلى تسوية على أساس مبدأ حل الدولتين".

في المقابل ذكرت الخارجية الأمريكية أن بلينكن بحث مع أردوغان الوضع في غزة وأولويات الأمن الأوروربي، وأكد في زيارته لتركيا الحاجة لإطلاق الرهائن وتوسيع المساعدات وتقليل خسائر المدنيين في قطاع غزة.

كما أكد الحاجة للعمل لسلام إقليمي يضمن أمن "إسرائيل" وإقامة دولة فلسطينية.

وكشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، اليوم السبت، أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سينقل رسالة إلى المنطقة بأن إدارة الرئيس جو بايدن ليست معنية بتصعيد الصراع".

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير مرافق لبلينكن في رحلته إلى المنطقة، التي بدأت من إسطنبول التركية منذ أمس الجمعة، أن "واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لخطط حكم غزة ما بعد الحرب".

وأضاف المسؤول: "بلينكن سينقل رسالة إلى المنطقة، مفادها أن إدارة بايدن ليست معنية بتصعيد الصراع”.

وتابع: "بليـنكن سينقل رسالة إلى المنطقة بأن واشنطن سترد على الهجمات التي تستهدف مصالحها”.


وأردف بالقول: "واشنطن تتوقع من الشركاء العرب نقل الرسالة التي يحملها بلينكن إلى إيران”.

وأمس الجمعة، وصل بلينكن إلى تركيا في مستهل جولة شرق أوسطية لبحث تطورات الحرب على غزة.

وقال متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح الخميس، إن بلينكن سيناقش عددا من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، والضفة الغربية. وسيوصل بلينكن خلال جولته رسالة مفادها أن واشنطن لا تريد تصعيدا إقليميا للصراع في قطاع غزة.


ويتطلع بلينكن أيضا إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة في حال حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حركة حماس. وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن واشنطن تريد أن تلعب الدول الإقليمية مثل تركيا دورا في إعادة إعمار وحكم غزة وربما الأمن في القطاع الذي تديره حماس منذ عام 2007.


ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، غداً الأحد، في عمّان، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم السبت.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن الصفدي "سيبحث مع نظيره الأميركي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستعرة، وسيشدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين وإزالة جميع العقبات التي تضعها إسرائيل أمام وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق غزة".

وأضاف القضاة أن الصفدي سيعيد تأكيد الموقف الأردني الثابت في رفض تهجير الفلسطنيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وكذا رفض أي مقاربة مستقبلية للتعامل مع غزة من منطلق أمني وخارج سياق خطة كاملة شاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتستهدف تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح القضاة أن الصفدي "سيجري محادثات مكثفة مع بلينكن أيضاً حول وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي تدفع نحو تفجر الأوضاع"، كما سيبحثان أيضاً قضايا ثنائية وإقليمية.


ملف السويد على أجندة بلينكن في تركيا
من جانب آخر، قال مسؤول أميركي، وفقا لوكالة "رويترز"، إن مسؤولين بالولايات المتحدة أبدوا استياءهم حيال إطالة أمد عملية تضييق تركيا على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي، لكنهم الآن واثقون من أن أنقرة ستوافق قريبا بعد أن أيدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي الطلب الشهر الماضي.

وسيسافر بلينكن، بعد تركيا، إلى جزيرة كريت للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتنتظر اليونان، العضو في حلف الأطلسي، موافقة الكونغرس الأميركي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35.

وصرح وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس لقناة سكاي التلفزيونية قائلا: "سنناقش هذه المسألة. أعتقد أنه ستكون هناك تطورات إيجابية".