حذرت مصر، الأربعاء، من سيناريو "توسيع رقعة الصراع" بالمنطقة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
جاء ذلك بحسب ما ذكره متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان، على هامش لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع وفد أمريكي، وتعليقا على "مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على خلفية تطورات الحرب في قطاع غزة".
ووفق أبو زيد "استقبل وزير الخارجية سامح شكري اليوم وفداً يضم ثمانية أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين برئاسة السيناتور جوني إرنست، والذى يزور مصر حاليا في إطار جولة إقليمية في المنطقة".
وشدد شكري خلال اللقاء على "الطبيعة الاستراتيجية للشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية"، متطلعا إلى "استمرار جهود البلدين الرامية لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية".
وبشأن الوضع في غزة، أكد الوزير "ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية (إلى غزة) بالكميات التي تلبي احتياجات الفلسطينيين"، مشددا على "أولوية وحتمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار (بالقطاع) وفض مصر التام لكافة صور تهجير الفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية".
وشدد على "ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية المؤثرة، وفى مقدمتهم الولايات المتحدة، بمسؤولياتها نحو وقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتسميتها بمسمياتها الصحيحة ومحاسبة مرتكبيها".
وفي هذا الصدد ، أوضح أبو زيد في البيان ذاته أن "تطورات الأسابيع الأخيرة كشفت عن خطورة تحقيق سيناريو توسيع رقعة الصراع".
وأشار إلى "تزايد حدة وكثافة المناوشات علي الساحة اللبنانية وفى العراق وسوريا"، مشدداً على أن "أمن الملاحة في البحر الأحمر ضرورة لانسياب وأمن حركة التجارة العالمية"، وفق البيان.
وصباح الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان، أن جماعة "الحوثي" أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق سيطرتهم في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر، دون تسجيل أضرار.
ومساء الثلاثاء، نعت "حماس" قائدها، صالح العاروري الذي اغتيل وآخرين بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقرا للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية"، وفق الإعلام اللبناني، وسط توعد حزب الله بالرد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 قتيلا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.