سكان المستوطنات القريبة من لبنان: من تخلّى عن الجنوب لن ينقذ الشمال

الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
سكان المستوطنات القريبة من لبنان: من تخلّى عن الجنوب لن ينقذ الشمال



القدس المحتلة/سما/

تظاهر مئات الإسرائيليين من سكان المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان في الجليل الأعلى، اليوم الثلاثاء، مطالبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد "حزب الله" اللبناني عن الحدود، وتوفير ظروف تتيح لسكان المناطق المهجورة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالعودة إلى بيوتهم.

ورفع المتظاهرون شعارات يتهمون فيها الحكومة بـ "التخلّي عن سكان الشمال"، ذلك أنه لم يتم إبعاد قوات "حزب الله" عن الحدود، معتبرين أن "من تخلّى عن الجنوب لن ينقذ الشمال"، في إشارة إلى أن دولة الاحتلال تخلّت عن سكان مناطق غلاف غزة ولم توفر لهم الأمان، فضلاً عن عدم استجابة الأوساط السياسية، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لتحذيرات سابقة، كما تُتهم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالفشل في توقّع عملية "طوفان الأقصى" والتعامل معها.

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" العبرية عن أحد سكان "كيبوتس ساسا" في الشمال أنه وصل للتظاهر ضد حالة عدم الوضوح بشأن الاسرائيليين الذين أخلوا منازلهم، قبل نحو شهرين ونصف، ولم يعودوا إليها حتى اليوم في ظل استمرار القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وعناصر "حزب الله". وقال المتظاهر: "نشعر بوجود أزمة ثقة بين الحكومة والسكان في الشمال وكذلك في الجنوب. نحن نتظاهر لكي تهتم الحكومة بتوفير حلول لنا للمدى البعيد، وليس مجرد حل مؤقت يعيدنا بعد عدة أشهر إلى نفس الوضع".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الاثنين، على الحدود الشمالية في إطار تقييم أمني عُقد في مقر القيادة الشمالية في جيش الاحتلال، واطّلع على سير العمليات التي تقوم بها الفرق العسكرية التي تعمل في المنطقة الشمالية وعلى الحدود مع لبنان.

وقال غالانت: "نحن نوجّه ضربات صعبة جداً لحزب الله وهناك 150 قتيلاً في صفوفه، كما أنّ هناك أضراراً كبيرة لحقت بممتلكاته وتم إبعاد قواته عن الخط الحدودي إلى مسافة بعيدة جداً داخل الأراضي اللبنانية. سلاح الجو يحلّق بحريّة تامة فوق لبنان وسنعزز جميع هذه الجهود".


كما تطرق غالانت إلى المناطق الحدودية الخالية من السكان بسبب التصعيد قائلاً في هذا السياق: "هناك شيء واحد واضح. من أجل إعادة السكان هناك حاجة لأمر من بين اثنين: إما عملية تستند إلى تفاهمات نحن معنيون بها تقود إلى واقع مختلف أو خلق واقع مختلف من خلال عملية عسكرية. حزب الله ينظر إلى ما يحدث في غزة ويفهم جيداً، بأن ما فعلناه في غزة يمكن أن نفعله أيضاً في بيروت، نحن غير معنيين بهذا الخيار، لكن لن ندع السكان من دون حماية وسنعيدهم إلى بيوتهم".