أطلقت القوى الوطنية والإسلامية نداءً عاجلاً لإنقاذ مئات آلاف المواطنين المحاصرين في المناطق التي يحتلها جيش الإحتلال الإسرائيلي، في كل مدينة غزة وشمالها، وجنوب وشرق ديرالبلح، وشمال وشرق خانيونس .
وقالت القوى في بيان لها، إن هذه المناطق تشهد كارثة إنسانية و قد باتت مناطق منكوبة بسبب حرب الإبادة الجماعية الذي قضت على مقومات الحياة في تلك المناطق.
وأكدت أن ثبات آلاف المواطنين غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى و كبار السن والجرحى، وأن المحاصرين الآن يواجهون تهديدا حقيقيا لحياتهم لانعدام مستلزمات الحياة وعدم وصول المساعدات الإنسانية ولا توجد أي ممرات آمنة تضمن تحركهم أو خروجهم للحصول على أي احتياجات.
وأوضحت القوى أن جثامين الشهداء منتشرة في كل مكان و لا يستطيع المواطنون دفن هذه الجثامين مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة.
وأشارت إلى أن الأوضاع ازدادت سوءًا ووصلت إلى مستوى خطير وغير مسبوق من انعدام الحياة بعد استئناف حرب الإبادة التي اشتدت بشكل كبير جداً منذ رفض الإحتلال الإسرائيلي تمديد التهدئة الإنسانية وانتهاكه لهذه التهدئة بمشاركة أمريكية كاملة.
واستنكرت القوى أعمال المنظمات الدولية والإنسانية العاجزة عن القيام بأي عمليات إغاثة، ولا تستجيب لنداءات الاستغاثة في تلك المناطق بسبب رفض الإحتلال الإسرائيلي وتهديده لأي جهات تحاول التدخل لإنقاذ الجرحى والمرضى و إيصال الحليب والدواء للأطفال.
ولفتت إلى توقف المستشفيات عن العمل و عدم قدرة الطواقم الطبية من التنقل داخل هذه المناطق المنكوبة.
وطالبت بتدخل عربي وإسلامي دولي لإنقاذ الأرواح البريئة وحماية مئات آلاف المواطنين الذين يتهددهم الموت والجوع والحصار.
وشددت القوى على ضرورة العمل على وقف الحرب والمحرقة الوحشية.
وناشدت جمهوية مصر العربية بضرورة العمل من أجل نقل الجرحى للعلاج في مصر، معربة عن ثقتها بقدرة الأشقاء في مصر لبذل كل جهد مضاعف لإنهاء المعاناة الإنسانية وإفشال مخطط الاحتلال.