أعلنت مصر، مساء الجمعة، أنها “تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء (قطر والولايات المتحدة)، من أجل عودة الهدنة الإنسانية (في قطاع غزة) في أسرع وقت”.
جاء ذلك في بيان، أصدره ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (رسمية)، بعد استئناف إسرائيل القصف على قطاع غزة، عقب انتهاء فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة بينها وبين حركة “حماس”.
وقال رشوان في البيان ذاته: “مصر تأسف كثيرا لكسر الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة”.
وأكد أن “مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت”.
وأشار رشوان، إلى أن الجهود تشمل “مدها لفترات أخرى، بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة والتي وصلت لحد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم”.
ووفق البيان “نفى رشوان نفيا تاما صحة ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بزعم وصول القصف الاسرائيلي في قطاع غزة، إلى الجانب المصري من معبر رفح”.
وطالب الجميع في “الظروف الدقيقة الحالية، الالتزام بما تصدره الجهات الرسمية المصرية المختصة عن أي تطور جديد”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن “المفاوضات مستمرة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع شركاء الوساطة (مصر والولايات المتحدة) لعودة الهدنة في غزة”، معربة عن أسفها “الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي”.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.