أصيب مواطن، ظهر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة غزة، في خرق ثانٍ للهدنة منذ صباح اليوم، ومتواصل في يومها السادس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم المدمرة في حي تل الهوا، في حي تل الهوا، جنوب غرب غزة، لتفقدها، وأخذ احتياجاتهم الأساسية، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالرصاص الحي في محيط مستشفى القدس.
وتتعمد قوات الاحتلال أطلق النار وقذائف المدفعية صوب المواطنين في المناطق الغربية في مدينة غزة، تحديدا في أحياء النصر، وتل الهوا، والشيخ رضوان، ومنطقة الشيخ عجلين.
وأضافت المصادر، أن طواقم الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون انتشلوا جثامين 100 شهيد، من تحت الأنقاض ومن الشوارع، والطرقات، في مدينة غزة، وشمالها، خاصة في حي تل الهوا، ما يرفع حصيلة الجثامين التي تم انتشالها خلال ثلاثة أيام إلى 260 جثامنا، منوها إلى أن هناك عشرات الجثامين لا زالت ملقاه في الشوارع، لصعوبة الوصول اليها، بسبب تمركز قوات الاحتلال.
وتشير المعطيات غير النهائية، إلى أن نحو 6500 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض، أو مصيرهم ما زال مجهولا، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
وكانت زوارق الاحتلال قد أطلقت صباح اليوم النار صوب منازل المواطنين في مناطق غرب خان يونس، ومخيم الشاطئ، والشيخ رضوان، وغيرها من المناطق المحاذية، والمقابلة لسواحل القطاع، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال، قد خرقت خلال الأيام الثلاثة الماضية، الهدنة الإنسانية أكثر من مرة، مستهدفة مزارعين أثناء عملهم بأرضهم شرق مخيم المغازي، ما أدى الى استشهاد أحدهم، وإصابة الآخر، كما أصيب أيضا سبعة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية مجموعة من المواطنين، اثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.
وخلال أيام الهدنة، تمنع قوات الاحتلال 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
وكانت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على شعبنا في قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح