قالت "هيئة البث العبرية"، مساء الاثنين، إن حكومة نتنياهو أعطت ضوءا أخضر لصفقة تبادل أسرى، وتنتظر رد حركة حماس، مبينة أن "الصفقة في ساعات مصيرية الآن".
وأضافت، "أن حركة حماس نقلت خلال الأيام الأخيرة الماضية اقتراحا لإسرائيل، وفي إسرائيل توصلوا إلى تفاهمات حول قبول شروط ومطالب حماس".
واستدركت: "الآن انتقل القرار مرة أخرى إلى حماس وعليها أن تتحلى بالمسؤولية والجدية لتنفيذ الصفقة، التي تعد، هذه المرة، أقرب من أي وقت مضى".
وأوضحت هيئة البث، "أنه إذا تم تنفيذ الصفقة، فسيكون وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، وقد يمتد لفترة أطول، ولكن في نهايته، من المتوقع أن تعود إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة".
وقالت: "يتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن اختراق في مفاوضات تحرير النساء والأطفال".
ونقلت عن مصدر مطلع قوله، إن "هناك نهجا بطيئا في سد الفجوات بين الطرفين، وأن نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بعدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم".
ولم تتطرق الهيئة العبرية إلى عدد الأسرى من الجانبين المتوقع أن تشملهم الصفقة.
وفي سياق متصل، نقلت قناة فلسطين اليوم عن مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات أن بنود صفقه تبادل الأسرى تتضمن هدنة لخمس ايام تشمل وقفا لإطلاق النار ووقفا تاما لتحليق طائرات
وأضافت المصادر أن "صفقة التبادل تتضمن إطلاق 50 اسيرا لدى المقاومة من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية مقابل 300 أسير من الاطفال والنساء
وبينت أن صفقة الأسرى تتضمن إدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والوقود الى قطاع غزة، مشيرة إلى أن حركتا الجهاد وحماس وافقتا مبدئيا على بنود صفقة الأسرى،وإحتمالات تغيير البنود واردة.
وأضحت المصادر أن صفقه تبادل الأسرى قد تكون قريبة ونجاحها مرتبط بالتزام الجانب الاسرائيلي
من جهته، قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، مساء الاثنين، إن إسرائيل “تماطل” فيما يخص الهدنة في قطاع غزة.
وذكر جبارين في تصريحات له أن الحركة “حددت إطارا عاما لتطبيق أي اتفاق وهو وقف إطلاق النار وشرطنا لإتمام الهدنة وتطبيقها بشكل كامل”.
وتابع: “لغاية الآن العدو يماطل فيما يخص الهدنة”، موضحا أن إسرائيل “خرقت التزاماتها مع الوسطاء مرات عديدة”، دون ذكر تفاصيل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب انتهاء الاجتماع مع عائلات الرهائن والأسرى، إن "استعادة مختطفينا مهمة مقدسة وعليا وأنا ملزم بها. لن نتوانى عن مهمة استعادتهم وهذه مسؤولية ملقاة علي وعلى كابينيت الحرب".
وأضاف "قمت باطلاع العائلات قدر الإمكان على الجهود السياسية والاستخباراتية والعملياتية التي نقودها على مدار الساعة، وقلت لها إن المختطفين في صلب أعيني طوال الوقت".
وختم نتنياهو بالقول "لن نتوقف عن القتال حتى نستعيد مختطفينا إلى منازلهم والقضاء على حماس وضمان عدم وجود أي تهديد آخر من قطاع غزة".
وأمس الأحد أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "إحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية".
وأضافت: "أعلنت حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح مجموعة من 50 مختطفا مقابل 4 إلى 5 أيام وقف إطلاق نار، والإفراج عن نحو 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء، وإدخال الوقود إلى قطاع غزة".
ومساء الأحد، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس "بات قريبا"، دون ذكر تاريخ معين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الدوحة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "هناك تحديات بسيطة ضمن المفاوضات، وهي لوجستية وعملية وليست جوهرية، ويمكن تذليلها"، دون مزيد من التفاصيل.
وتعرض حركة حماس إطلاق سراح عدد من الأسرى لديها، من الحاملين لجنسيات أجنبية، مقابل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
