تواصل العمليات الإسرائيلية في غزّة، ويستمر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، إلّا أن الخطط الإسرائيلية لمستقبل المنطقة بعد الاجتياح البرّي لا زالت غير واضحة أو نهائية، ومن غير المعلوم ما إذا كانت إسرائيل ستبقى في القطاع أم ستنسحب منه فور انتهاء العمليات.
وفي هذا السياق، تتوقّع تقارير صحافية أن تصرّ إسرائيل على بقاء قواتها في محور فيلادلفي، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، في نهاية الحرب على غزة "بالرغم من التعقيدات الهائلة المتعلقة بذلك"، وفق ما ذكرت القناة 12، لأن خطة إسرائيلية كهذه من شأنها أن تؤدي إلى صدام بين مصر وإسرائيل.
وأضافت القناة أن جهاز الأمن الإسرائيلي سيطالب بعد انتهاء الحرب بمعرفة الترتيبات المتعلقة بإعادة بناء معبر رفح، ووضع خطة لمراقبة ما يحدث فيه، "بالتعاون مع مصر وبمساعدة جهات أخرى، تساعد في ضمان الاستقرار والأمن في هذه المنطقة".
وحسب القناة، فإن فصائل المقاومة في قطاع غزة حاولت في السنوات الأخيرة "حفر أنفاق وتهريب أسلحة" في محور فيلادفي، "لكن الجيش المصري أحبط غالبيتها الساحقة". وادعت القناة أن "محاولات تهريب مشابهة سُجلت في معبر رفح أيضا، بواسطة شاحنات (إغاثة) دخلت إلى القطاع".
وفي هذه الأثناء، يتحسّب الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاق نار لخمسة أيام ترافق تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. والتخوف الأساسي لدى الجيش هو إعادة تجهيز القوات الإسرائيلية للقتال بعد الهدنة.
وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "إعادة استنفار الجنود وعودتهم إلى القتال بشكل أكثر شدة ويقظة ومهنية، هو تحدٍ كبير بالنسبة للضباط".
وثمّة تضارب في وجهات النظر حول مستقبل غزّة بعد انتهاء الحرب بين "حماس" والجيش الإسرائيلي، وثمّة سيناريوهات عدّة مطروحة حول الصيغة الأمنية التي ستكون معتمدة، لكن أي منها ليس نهائياً.