كشفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن هناك أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من تبعات الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع، والعديد منهم في عداد المفقودين أو تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقالت راسل خلال بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، بعد زيارة أجرتها للقطاع الذي يحاصره الاحتلال إن هناك انتهاكات تُرتكب ضد أطفال غزة، منها القتل والتشويه والهجوم على المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات.
مضيفةً أنه "لا يوجد في قطاع غزة مكان آمن لمليون طفل"، كما أشارت إلى أن أكثر من 4.6 ألف طفل قد قتلوا، وأصيب نحو 9 آلاف بجروح.
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة فتح المعابر الحدودية مؤقتاً، لنقل المساعدات الإنسانية غير الكافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مضيفة أنه "مع دخول موسم الشتاء قد تزداد الحاجة إلى الوقود حدة".
في وقت سابق قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن حياة مليون طفل في غزة باتت "معلقة بخيط رفيع"، مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريباً في أنحاء القطاع. وأضافت في بيان على موقعها الإلكتروني أن "الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع".
وأوضحت المنظمة أنه "مع توقف الرعاية الطبية في مستشفيَي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريباً، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة. وتفيد التقارير بهجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة" بحسب التقارير.
وذكرت التقارير أن مستشفى النصر للأطفال تعرّض لأضرار مرة أخرى في هجوم للاحتلال، بما في ذلك معدات منقذة للحياة. وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصياً في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله"، دون تفاصيل.
وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة. حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن".
وينتمي سكان غزة إلى فئة صغار السن إلى حد غير عادي، حيث تشير تقديرات "يونيسف" إلى أن هناك ما يقرب من مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، ما يعني أن نصف سكان غزة تقريباً من الأطفال.
ومنذ 40 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة، قتل خلالها 11 ألفاً و320 فلسطينياً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006