قال الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، إننا "نخوض لليوم 36 معركة طوفان الأقصى، التي بدأت بتمريغ أنف الكيان الصهيوني وجيشه الهمجي في السابع من أكتوبر، الذي شهد ملحمة تاريخية خالدة لم تمحوها جرائم المحتل البشع، الذي يحاول منذ خمسة أسابيع غسل عاره هزيمته المدوية، بسفك دماء آلاف الأطفال والنساء والأبرياء وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبيوت المدنية".
وأضاف أبو عبيدة، في كلمة صوتية مسجلة، السبت: إن "ما يحدث في غزة اليوم، على الأرض، في العدوان البري العسكري الصهيوني، هو أن الآلة الصهيونية الأمريكية الغاشمة المزودة بمئات آلاف الأطنان من المتفرجات تقوم بالدك والتدمير التدريجي لمئة متر أمامها بكل أشكال القصف الهمجي" مشيرا إلى أنهم لا يفرقون بين المدني وغيره.
وأوضح المتحدث نفسه: "تتقدم الدبابات فوق الدمار لكنها تواجه بالرغم من ذلك بمقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبره على التراجع وتغيير مسارات التوغل؛ ليخرج مجاهدونا من فوق الأرض وتحتها في كل شبر يتقدمون فيه، ويدمرون دباباته دراعاته وجرافاته ويدكون أماكن تحصن جنوده".
وتابع أن المقاومة الفلسطينية تمضي فيما وصفها بـ"مواجهة غير متكافئة لكنها تخيف وترعب أعتى قوة في المنطقة، وتكبدها ثمنا بليغا" مؤكدا "وثقنا حتى الآن تدميرا كليا أو جزئيا لأكثر من 160، منها أكثر من 25 آلية خلال ال48 ساعة الأخيرة، كما ينصب مجاهدونا الكمائن للقوات المتحصنة في البنايات المهدومة، والأماكن المستهدفة، والأرض المحروقة، ويستهدفون تحشدات القوات الراجلة بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد وبالمسيرات المفخخة وقذائف الهاون".
إلى ذلك أضاف أبو عبيدة إن "المجازر البشعة التي يقوم بها العدو من خلال قصف المستشفيات هي الإنجاز الوحيد للعدو في هذه الحرب، وهي تعبر عن رغبة قيادة العدو الفاشلة والمهزومة في الانتقام السهل والمريح؛ في استدعاء صورة نصر على بحر من دماء الأبرياء".
واسترسل المتحدث نفسه: "إن غزة ستكون ساحة لقتال جنود العدو الغزاة؛ ولن يهنئ العدو الذي يعرف غزة جيدا بساعة من الهدوء بإذن الله".