كتب الصحفي والباحث وأستاذ العلوم السياسية، وجيه أبو ظريفة، مقالا مطولا أكد من خلاله أن قنبلة إسرائيل النووية على غزة ممكنة.
وكتب أبو ظريفة: "أعلن وزير التراث الصهيوني في حكومة إسرائيل الإرهابي أيحاي إلياهو عن ضرورة إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزه للتخلص منه نهائيا مرة واحدة وللأبد، وجاءت ردود الفعل على دعوة الوزير الياهو أوقح من الدعوة نفسها حيث اعترض بنيامين نتنياهو شخصيا على الحديث العلني عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية التي لا تقر إسرائيل بامتلاكها فعاقب الوزير على الإعلان وليس على الفكرة".
وأضاف: "وجاء رد الفعل الغاضب من أهالي المختطفين في غزه لان إلقاء القنبلة النووية على غزة قد يؤدي إلى مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة، أي أن المجتمع في إسرائيل الرسمي يقبل بإلقاء القنبلة النووية ولكن دون إعلان، والمستوى الشعبي في إسرائيل يقبل إلقاء القنبلة النووية لكن بعد الافراج عن أسراه لدى المقاومة والعالم حينها سيبرر أنها جزء من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وتابع: "جاءت دعوة الوزير انسجاما مع سياسة دائمة في إسرائيل التي ليس لديها مانع من القضاء على غزة بكل ما فيها، فمن حلم رابين بغرقها في البحر إلى تهديد شارون بتسويتها بالأرض إلى قيام نتنياهو بسحقها فعليا عبر إلقاء ثلاثين ألف طن من المتفجرات في عدوان لا زال مستمرا لمده شهر أي ما يعادل قنبلتين نوويتين كاللتين ألقيتا على ناكازاكي وهيروشيما والتي استسلمت بعدها امبراطورية اليابان العظمى وكانت بداية انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية".
واستفاض: "ولكن لا كل هذه الأطنان من المتفجرات ولا الفوسفور الأبيض ولا القنابل العنقودية ولا كل باقي الأسلحة الأمريكية الأحدث والأقوى في العالم والتي أدت إلى الآن إلى قتل وجرح 40 ألف فلسطيني أي 2% من سكان قطاع غزه سيجعل من غزة تستسلم كما اليابان أو ألمانيا أو تركيا بل ستقاتل حتى الفلسطيني الأخير وستواجه حتى الخندق الأخير وستمتص أرض غزة كل هذه المتفجرات وتبتلعها وتعود لتخضر من جديد وتنبت أشجار عنب الشيخ عجلين ونخيل دير البلح وزيت حي الزيتون وبرتقال بيت حانون ونسمات تل الهوى".
وختم أبو ظريفة: "ويخرج طفل فلسطيني يعتمر الكوفية الفلسطينية ليقول المجد للمقاومة والنصر للشعب".