نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ضباط الجيش الذين يقاتلون على الأرض في غزة، قولهم إن مستوى القتال لمقاتلي حماس أعلى بكثير مما عهدوه في السابق وأن وضعهم بعيد جدا عن نقطة الانهيار.
وأكد ضباط في وحدات المناورة الذين يشغلون مواقع رئيسية في غرف العمليات المتقدمة لألوية وفرق المناورة، وأغلبهم من جنود الاحتياط القدامى الذين يعرفون قطاع غزة عن كثب، إن مستوى القتال على الأرض والمقاومة التي يقوم بها مقاتلي "حماس" أعلى بكثير من أي شيء واجهوه في الماضي من خلال تجربتهم في القتال في قطاع غزة.
ورأى الضباط أن حماس أعدت نفسها للقتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي، ومن المؤكد أنها أخذت في الاعتبار أنه بعد القصف على قطاع غزة، فإن الجيش سيدخل إلى القطاع، معتبرين أن "حماس رغم جاهزيتها فوجئت بالدخول البري بسبب حجم قوات الجيش الإسرائيلي الكبيرة التي توغلت في قطاع غزة وكثافتها، بالإضافة إلى الميزة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي".
ووصف الضباط "وضع العدو (أي حماس) بأنه في هذه المرحلة بعيد جدا عن نقطة الأزمة والانهيار، وعلى الرغم من الاغتيالات العديدة في صفوف قادة حماس، تمكنت الحركة في معظم الأماكن من الحفاظ على أسلوب قتال منظم يعتمد بشكل أساسي على حرب الأنفاق وخروجها من حفر النار في قلب المنطقة المبنية في محاولة نصب كمين أو إلحاق الأذى بقوات الجيش الإسرائيلي بشكل رئيسي من خلال النيران المضادة للدبابات".
وعن مقتل 17 مقاتلا عنصرا من الجيش في اليوم الماضي، بعد الأيام القليلة الأولى التي لم يسجل فيها الجيش الإسرائيلي أي إصابات، قال الضباط إنه "من هذه النقطة سيكون القتال أكثر صعوبة وبطء ومعه الخسائر في الأرواح البشرية التي هي في الواقع جزء لا يتجزأ من القتال".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها أنه إذا تمكنت حماس، في نهاية الحرب، من إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، فهذا يعني أن ذراعها العسكرية قوي وموجود.
وأضافت: "من المشكوك فيه ما إذا كان المستوطنون في غلاف غزة، سيعودون إلى حياتهم الروتينية، ولماذا سيعودون؟ إذا كانت "إسرائيل"، بعد مقتل وسقوط 1400 شخص، لا تريد أو غير قادرة على إزالة التهديد، فلماذا سيعود الناس مرة أخرى للعيش على السياج المخترق ويتلقون وابل من الصواريخ وقذائف الهاون؟.
وتابعت:" بالعكس، فلتأتي عائلات الوزراء الإسرائيليين وتسكن في مستوطنات كيسوفيم، نير عوز، و في سديروت بغلاف غزة.