أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن لا هجرة من غزة ولا هجرة من الضفة ولا هجرة من غزة إلى مصر.
وقال هنية في كلمة له مساء السبت: نقف اليوم أمام هذه التداعيات الهائلة والمهولة للهزيمة الاستراتيجية التي تلقاها العدو الصهيوني في السابع من أكتوبر المجيد على أيدي كتائب القسام والتي أحدثت زلزالًا كبيراً ومدوياً في قلب الكيان الصهيوني.
وحيّا موقف الأشقاء في مصر الذين يؤكدون بأن مصر وهي دولة شقيقة وحاضنة لأبناء الشعب الفلسطيني ولكن لا على أساس هجرة ولا نزوح ولا يمكن أن نقبل ولا تقبل.
وأضاف هنية: نقف اليوم بكل شموخ وإباء أمام هذه المقاومة الباسلة على أرض غزة والممتدة إلى كل أرض فلسطيني والتي بدأت كتابة هذا التاريخ بطوفان الأقصى ووضعت البداية الحقيقية لزوال هذا الاحتلال.
وشدد على أن هذه المقاومة التي تخرج في كل ساعة وفي كل لحظة لتضرب في كل مكان وفي قلب هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يستطع جيشه الجبان من مواجهة هؤلاء الرجال الشجعان الأبطال فلجأ إلى ارتكاب هذه المجازر وهذه الإبادة الجماعية وإلى الأرض المحروقة ومحاولات تهجير أبناء شعبنا وأهلنا في غزة.
وأضاف: يعتقد الاحتلال بأن هذه الجرائم الوحشية التي يقوم بها سيمحو بها عار الهزيمة والذل والانكسار الذي لحق به مع ضربة القسام الاستراتيجية.
وأكد أن ضربة القسام وضعت حداً لهذه السياسة والخطط الصهيونية التي تقوم بها الحكومة الصهيونية الفاشية في الأقصى وفي الضفة وفي غزة وضد أسرانا وضد أهلنا في ال48 وضد أبناء شعبنا الفلسطيني ولنستأنف استراتيجية التحرير والعودة بإذن الله .
وقال هنية: العدو الصهيوني وما يقوم به بدعم وللأسف الشديد من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق وتبني الروايات والأضاليل الكاذبة التي تراجعوا عنها.
وأشار إلى أنهم يعتقدوا أن هذا الفعل وبهذا التهويش وبهذه الحرب النفسية وبإنزال الأوراق والاسطوانات التي تمرر على أبناء شعبنا أنهم سيدفعونهم إلى النزوح وإلى الهجرة وإلى الخروج من أرض غزة ولكن ( هيهات- هيهات).
وقال هنية: أهل غزة متجذرون في أرضهم؛ متمسكون بوطنهم؛ لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة أيها المجرمون.
وشدد على أنه ليس لنا إلا خط واحد؛ العودة إلى أرضنا ودريارنا وإلى أرض آبائنا وأجدادنا وهو ليس بعيد المنال ؛ بل قريب المنال؛ وتحريرنا وعودتنا أصبحت قريبة المنال بإذن الله.
وحيا أهلنا في غزة هؤلاء الدين بالدم والنار يقفون في وجه آلة القتل والوحشية الفاشية الصهيونية متمسكون ببيوتهم بجوامعهم.
وحيا المسيرات التي خرجت بالأمس تحت القصف وتحت الطيران لتهتف للمقاومة ولكل فصائل المقاومة ولكتائب القسام ولتؤكد هنا باقون في وطننا ما بقي الزعتر والزيتون.
وشدد على أن هذا الموقف من شعبنا يسجل في سجل الشرف والبطولة لغزة كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكن اليوم غزة تحت حمم النيران تقول كلمتها التاريخية وتثبت حقها في الوطن وفي الأرض وفي الكرامة والعزة.