قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسلحاً فلسطينياً تمكّن من الفرار، بعد إطلاق قوات الأمن صواريخ على مبنى للشرطة تحصّنَ بداخله لساعات بمدينة سديروت.
وأضافت الهيئة، ليلة السبت/الأحد، إنه تجري مطاردة للفلسطيني الذي تحصنَ داخل مركز الشرطة في سديروت وفرّ بعد هدمه، دون مزيد من التفاصيل.
فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يرون فنكلمان أمر بإنهاء الحدث بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني تدمير مركز الشرطة.
وأضافت أنه تم إطلاق صواريخ محمولة على الكتف تجاه المركز، قبل أن تبدأ جرافة إسرائيلية بتدمير جزء منه.
بعد ذلك، بدأ تبادل كثيف لإطلاق النار في المكان، واشتعلت النيران في مركز الشرطة قبل أن يفرّ الفلسطيني.
ولم يعرف مصير المسلح الفلسطيني بعد، لكن الصحيفة الإسرائيلية قالت إن قوات الأمن تقوم بإطلاق قنابل مضيئة في شوارع سديروت بحثاً عنه.
وكانت سديروت إحدى البؤر الساخنة التي تسلل إليها مقاتلون من حركة “حماس”، صباح السبت.
وقالت “يديعوت” إن التقديرات تشير إلى أن الاشتباكات المسلحة بالمدينة أسفرت عن مقتل أكثر من 30 إسرائيلياً، بينهم رجال شرطة، منذ بداية القتال.
ورغم مرور نحو 20 ساعة على إطلاق “حماس” عملية “طوفان الأقصى”، لم تعلن إسرائيل استعادة السيطرة بعد على جميع المستوطنات التي شهدت تسلل المقاتلين الفلسطينيين، بما في ذلك مستوطنة “بيري” و”كفار عزة”، وفق “يديعوت”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن حصيلة الهجمات التي نفذتها حركة “حماس” وفصائل فلسطينية ارتفعت إلى 300 قتيل و1590 جريحاً.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن من بين الجرحى 285 في حالة من صعبة إلى حرجة.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 232 فلسطينياً، وإصابة 1697 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ صباح السبت.
وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة، “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي “إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة”.
(الأناضول)