مقتل امرأتين في جريمتي إطلاق نار بالداخل المحتل

الأربعاء 04 أكتوبر 2023 08:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
مقتل امرأتين في جريمتي إطلاق نار بالداخل المحتل



الداخل المحتل/سما/

قتلت امرأتان في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ارتكبتا في وادي عارة في منطقة المثلث وفي مدينة شفاعمرو شمالي البلاد، في ظل تصاعد الجرائم في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 187 قتيلا عربيا بينهم 14 امرأة.

وقتلت شابة (27 عاما)، مساء اليوم، الأربعاء، من جراء تعرضها لإطلاق نار في منطقة وادي عارة في منطقة المثلث، فيما قتلت امرأة (40 عاما) في جريمة إطلاق نار منفصلة ارتكبت في وقت لاحق في مدينة شفاعمرو، أسفرت كذلك عن إصابة شخص بجراح وصفت بـ"الطفيفة".

وعُلم أن الضحية في وادي عارة هي ياسمين حسام محاميد - جبارين من بلدة معاوية، وهي متزوجة وأم لطفلتين؛ وقُتلت في موقف سيارات، أثناء توجهها لحضور حفل زفاف في قاعة بقرية عرعرة، حيث استهدفها ملثمون من مسافة قريبة بأعيرة نارية.



وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من الملثمين اقتربوا من مركبة الضحية، واستهدفوها بـ7 أعيرة نارية على الأقل، وجهت نحو القسم العلوي من جسدها، بينما كانت لا تزال داخل المركبة.

وجاء في بيان صدر عن الشرطة أن الشابة تعرضت لإطلاق نار خلال تواجدها في مركبة خاصة في بلدة عارة على مقربة من شارع رقم 65 الرئيسي. ووصلت الطواقم الطبية إلى المكان وعملت على إنعاش المصابة.

وفي بيان صدر لاحقا عن "نجمة داوود الحمراء"، جاء أن الطواقم الطبية أقرت وفاة المصابة متأثرة بجراحها الحرجة إثر فشل محاولات إنقاذ حياتها، خلال عملية نقلها إلى المستشفى.

وأفادت الطواقم الطبية بأن الضحية تعرضت لإطلاق نار حين تواجدت داخل مركبة في موقف سيارات تابع لقاعة أفراح تقع على مقربة من محطة شرطة "عيرون"، ولفتت إلى أن الضحية هي شابة في الثلاثينات من العمر.

وقال أحد المسعفين الذين وصلوا إلى موقع الجريمة: "لدى وصولنا إلى مكان الحادث، شاهدنا في موقف السيارات امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا فاقدة للوعي ومصابة بجروح اخترقت جسدها".


وأضاف "قدمنا ​​لها العلاج الطبي وقمنا بإجلائها إلى المستشفى فيما واصلنا إجراء عمليات الإنعاش في محاولة لإنقاذ حياتها، وفي الطريق اضطررنا لإقرار وفاتها".

وأفادت مصادر محلية بأن الضحية، ياسمين، تعمل ممرضة في إحدى العيادات، وكانت قد اجتازت امتحان مزاولة المهنة في نيسان/ أبريل الماضي، وذلك بعد إنهاء دراستها الجامعية.

ولفتت المصادر إلى أن الضحية، ياسمين، كان مهددة وعرضة للخطر في ظل تعرضها في السابق لجريمة تعنيف أسري، حيث مكثت في ملجأ لبعض الوقت. وخلال الفترة الماضية، قدمت الضحية شكوى للشرطة بسبب تهديدات على حياتها.

وذكرت الشرطة أنها تفحص جميع الاتجاهات خلال التحقيق، بما في ذلك صلات بين جريمة قتلها والاعتداء الذي كانت تعرضت له في الماضي. ولفتت إلى أنها اعتقلت شخصين للاشتباه بضلوعهما بجريمة قتل ياسمين محاميد - جبارين.

وفي شفاعمرو، أعلن مستشفى "رمبام" في حيفا، مقتل أمرأة متأثرة بجراح أصيبت بها من جراء تعرضها لإطلاق نار في حي "عصمان" في المدينة، في جريمة أسفرت كذلك عن إصابة شخص آخر بجروح طفيفة.

وعُلم أن ضحية الجريمة في شفاعمرو هي سلام محمد حجاج.

وأفادت الطواقم الطبية أنها عملت على إنعاش امراة تبلغ من العمر 40 عاما، ونقلها إلى المستشفى لاستكمال العلاج؛ ولفتت الطواقم أن المصابة كانت حالة حرجة.

وذكرت مصادر محلية أن الجريمة في شفاعمرو أسفرت كذلك عن إصابة شخص آخر؛ وأفادت الشرطة، في بيان صدر عنها لاحقا، بأن المصاب الآخر هو رجل لم تحدد هويته بعد وحالته طفيفة.


ونقلت المصابة في شفاعمرو إلى مستشفى "رمبام" في حيفا وهي فاقد للوعي بواسطة وحدة إسعاف للعناية المركزة، وأدخلت إلى غرفة الصدمات فيما حاول الأطباء إنعاشها.

وبعد وقت قصير، أصدر المستشفى بيانا قال فيه "رغم جهود الإنعاش التي قام بها الأطباء، تم إقرار وفاة امرأة في الأربعينيات من عمرها، نقلت إلى وحدة الطوارئ في المستشفى، إثر حادث إطلاق النار في مدينة شفاعمرو".

وذكرت الشرطة أن ضحيتا (القتيلة والمصاب) إطلاق النار في شفاعمرو كانا يستقلان مركبتان منفصلتان حين تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين في أحد شوارع مدينة شفاعمرو.

ولم تعرف خلفية الجريمة بعد.


من موقع الجريمة في شفاعمرو
يأتي ذلك مع تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري الذي يشهد تسجيل حصيلة قياسية غير مسبوقة لضحايا القتل، بلغت 187 قتيلا عربيا بينهم 13 امرأة.

وتقترف الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام أو في إطار العنف الأسري.

وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره، في ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع منظمات الإجرام.